مجتمع

وحيد وسط قطعة أرضية.. “سيدي المخفي” قبر غامض يثير الجدل بفاس

يثير قبر وحيد بالطريق الرئيسية المؤدية إلى ساحة بوجلود بفاس، جدلا كبيرا منذ سنوات، حيث تضاربت الآراء في عدة من المناسبات حول حقيقة وجوده وحيدا وبعيدا عن المقابر الأخرى التي تعرف اكتضاضا وتزاحما وتقاربا.

وقامت عدسة “العمق” بتسليط الضوء على هذا القبر الموجود وحيدا وسط قطعة أرضية تتميز بموقع استراتيجي بجانب الطريق المؤدية لباب بوجلود مدخل المدينة العتيقة بفاس، حيث كُتب على رأس القبر: “هذا قبر المرحوم الوالي الصالح ذو الهيبة المشهور سيدي المخفي” .

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال عبد الله المطوع، أحد ساكنة مولاي عبد الله بفاس، وهو حي يبعد أمتارا قليلة عن القبر، إن هذا القبر المثير للجدل ليس وليا صالحا كما يدعي البعض.

وأوضح أن صاحب القب “هو شخص تُوفِّي ودُفن في هذه القطعة الأرضية التي كانت مقبرة قبل وقت من الزمن،شأنه شأن باقي الموتى”، مؤكدا أن عظام الموتى لا زالت تحت تراب هذه الأرض.

وأضاف عبد الله، أن الشخص المدفون هو أحد أبناء مالكي هذه القطعة الأرضية، وأن أبناءه رفضوا رفضا تاما إزالته، ويزورونه في بعض المرات للترحم عليه، عكس ما يروج عند بعض الناس بأن آلة الحفر لم تستطع هدمه أو بعض العاملين عجزوا عن إزالته.

وأضاف أن بعض النساء يتوافدن على هذا القبر حاملين الشموع لأخذ بركاته، وهو ما يثير غضب السكان، حيث اعتبر أن الناس لا تزال تؤمن بالخرافات في سنة 2022.

كما تحدث عن ضريح الوالي الصالح محمد بن عبد الله بن محمد المَعَافري، المشهور بالقاضي أبو بكر ابن العربي، والموجود أمام هذا القبر الوحيد.

وأكد أن، أبو بكر ابن العربي له شهرة في علمه فقد أخذ جملة من الفنون حتى أتقن الفقه والأصول وقيد الحديث وله روايات وكتب في الحديث والفقه والأصول، ويستحق أن يبنى له ضريحا لتاريخه العلمي والأدبي والإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *