“ناسا” تطلق صاروخا يحمل تجربة علمية لتلاميذ مغاربة إلى محطة الفضاء الدولية

أطلقت وكالة “ناسا” الأمريكية، السبت الماضي، صاروخا نحو محطة الفضاء الدولية، يحمل تجربة علمية لتلاميذ مغاربة، حول استخلاص ثنائي أوكسيد الكربون وتأثير تغير شدة مجال الثقالة على نمو النباتات الحية.

ويحمل هذا الصاروخ، جهاز Exolab-Mor-01، وهو مشروع علمي شارك فيه حوالي 60 تلميذ ينتمون لمؤسستين تعليميتين بكلميم، بشراكة مع باحثين وعلماء من محطة الفضاء الدولية. 

وتروم هذه التجربة العلمية، وفق الحسان بوغاض، أحد مؤسسي المبادرة المغربية لصناعة الفضاء، تمكين التلاميذ من فهم تغير المناخ وتعلم كيفية تطوير حلول المحلية للعواقب المحلية لتغير المناخ، بهدف التعرف على أنظمة البقاء في الفضاء وإنتاج المحاصيل الغذائية في الفضاء.

وحول مآل هذه التجربة، أوضح الحسان بوغاض، في تصريح لـ”العمق”، أنه “سيتم استرجاع الجهاز من محطة الفضاء الدولية بعد مهمة مدتها 45 يوماً، حيث سيتم إرساله لفريق من باحثين دوليين بمختبر “بيركلي لاب” من أجل إجراء تحليل جيني وتحليل معمق بهدف نشر ورقة بحث علمية أكاديمية”.

ويمكن للتلاميذ المشاركين في هذه المبادرة العملية، مراقبة كيفية نمو النباتات على الفضاء، من خلال منصة إلكترونية للتعليم، بغية مقارنتها ببيانات التجارب بالأقسام الدراسية بجميع أنحاء العالم، دون انتظار رجوع الجهاز إلى كوكب الأرض.

وتلقت المؤسسات المشاركة، أجهزة “Exolab”، وهي عبارة عن غرف ذكية لزراعة النباتات، تهدف إلى جمع البيانات حول البيئة المحلية، لذلك فهي تحتوي على معدات تقيس درجة الحرارة والرطوبة وثنائي أكسيد الكربون ومستوى الضوء. 

يشار إلى أن هذا المشروع من تنظيم المبادرة المغربية لصناعة الفضاء وجمعية المغرب العلمي بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم واد نون.