اقتصاد

من القاهرة.. المغرب ينتزع رئاسة تجمع مقنني الطاقة بالبحر الأبيض المتوسط

عبد اللطيف برضاش رئيس جمعية هيئات ضبط الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط “ميدريڴ”

انتخاب عبد اللطيف برضاش، رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، رئيسا لجمعية هيئات ضبط الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط “ميدريك”، خلال الدورة الرابعة والثلاثين لجمعها العام المنعقد في فاتح دجنبر 2022 بالقاهرة وذلك للسنتين المقبلتين.

وأوردت الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، أن انتخاب برضاش على رأس جمعية هيئات ضبط الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط “ميدريك”، هو اعتراف بالتقدم الذي أحرزته بلادنا في ظل توجيهات الملك محمد السادس، في مجال الطاقة ودورها الرائد في تعزيز الطاقات المتجددة في المنطقة.

وشدد برضاش، في كلمته بمناسبة انتخابه، على أزمة الطاقة الحالية التي خلفت آثار سلبية على الاقتصاد العالمي والتي تعتبر فرصة لا بد من اغتنامها للمضي قدما بحزم في اتجاه الانتقال الطاقي.

كما أكد برضاش أن المنطقة الأورو-متوسطية تزخر بموارد هائلة لا تتطلب إلا استغلالها، ليس فقط لصالح البلدان حول البحر الأبيض المتوسط ولكن أيضا لفائدة بقية دول أوروبا وإفريقيا. مشددا في هذا الصدد، على ضرورة تعزيز الروابط بين الضفاف الشمالية والجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط وبين إفريقيا وأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقال في كلمته، إن هذه الدعوة لتقوية الموارد المشتركة لحوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا وأوروبا، تتماشى تماما مع الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، لبناء شراكات بمنطق رابح – رابح داخل القارة الإفريقية وبين هاته القارة وجيرانها من الشرق والشمال من أجل ترسيخ عالم يسوده الأمن والازدهار والوئام.

يشار إلى أن جمعية “ميدريك”، تم إحداثها، في عام 2007 وتضم حاليا 27 هيئات ضبط الكهرباء والغاز أو الطاقة بصفة عامة، منبثقة عن 22 دولة أورو-متوسطية تعمل بشكل جماعي لتعزيز تنسيق أسواق الطاقة في المنطقة، وذلك في اتجاه اندماج تدريجي في إطار سوق جهوي للطاقة يجمع البلدان الأورو-متوسطية.

ولتحقيق أهدافها، “تُشجع جمعية “ميدريك” جميع الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات بين أعضائها، الشيء الذي سيساهم في توفير الشروط اللازمة لجذب الاستثمارات الضرورية لانتقال طاقي ناجح في الانتاج والنقل والاستهلاك الطاقي يكون مستداما وفعالا ويأخذ بعين الاعتبار احتياجات المستهلكين وخاصة أولئك الأكثر هشاشة”.

وتؤكد جمعية “ميدريك”، أيضا أنها “تدرك أهمية مصادر الطاقة التقليدية مثل الغاز الطبيعي، والتي ستلعب دورا مهما في السنوات القادمة لتسهيل الانتقال الطاقي وتجنب الأزمات الطاقية، مثل تلك التي يعيشها العالم في وقتنا الراهن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *