أخبار الساعة، المغرب العميق

 ”التهميش” يخرج ساكنة “الحي العطشان” للاحتجاج بزاكورة

نظمت ساكنة ثلاثة أحياء معروفة بإسم الحي العطشان ببلدية زاكورة، أمس الإثنين، أمام مقر عمالة زاكورة، وقفة إحتجاجية، تنديدا بما وصفوه بـ”تردي الخدمات الإجتماعية والإقتصادية لدى هذه الفئة المجتمعية ”، مطالبة السلطات الإقليمية بفتح حوار جاد ومسؤول ومستعجل معها والاستجابة لمطالبها على غرار باقي الأحياء الآخرى.

عبد القادر الدحاني، فاعل مدني بزاكورة، قال إن“ تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية يأتي إحتجاجا على الأوضاع التي تعيشها الساكنة مع غياب التجهيز بالأحياء الثلاثة، بوعبيد الشرقي والوفاق والنصر، خصوصا مع كثرة الوعود الكاذبة، وتبدير المال العام في المهرجانات عوض توجيهه لتوفير الحقوق الاساسية للمواطنين بالمدينة كالماء، والكهرباء، وخلق فضاءات خضراء”.

وأشار المتحدث في إتصال هاتفي مع “العمق”، أن قاطني الأحياء المذكورة تعاني الأمرين، خصوصا وأن أغلب السكان يأخذون الكهرباء عبر الأرض بطرق عشوائية من منازل بعيدة عن حيهم، تتجاوز الكيلومتر، الشيء الذي يجعل الفواتير غالية ومرهقة لجيوب المواطنين بهذه الأحياء، كما أن تلك الأسلاك الكهربائية المطمورة في الأرض تشكل خطرا على المارة و الأطفال، لاسيما خلال تساقط الأمطار.

وأوضح الفاعل المدني، أن الاعتماد على السقايات لتزويد الساكنة أضحى حلا بدائيا لايستجيب لتطلعات السكان، في وقت يعتبر أغلب ساكني هذه الأحياء من الجنود المتقاعدين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن، ومع ذلك فإن معاشاتهم تعد ضئيلة، ولا تتسع أبدا لتسديد مثل هذه الفواتير المرتفعة للكهرباء.

وطالب الدحاني الجهات المسؤولة، بـ“رفع التهميش عن هذه الأحياء المعروفة بإسم الحي العطشان، عبر تزويدها بالماء والكهرباء، ومنح المواطنين رخصا للبناء وتجديدها بالنسبة للمتوفرين عليها، مع العمل على فك العزلة عن هذه الأحياء، باعتبارها جزءا من المجال الحضري للمدينة وذلك بتشييد الأرصفة وتبليط شوارعها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *