مجتمع

المغرب يؤكد استرجاع ملايين الوثائق التاريخية من الأرشيفات الأجنبية

أكدت الحكومة المغربية حصول المغرب على ملايين النسخ المرقمنة لوثائق وصور وخرائط تتعلق بفترات مضت من تاريخ المملكة، من عدد من الأرشيفات الأجنبية سواء العمومية أو الخاصة، بحسب ما أفاد وزير الشباب والثقافة، محمد المهدي بنسعيد، في جواب كتابي على سؤال كتابي للمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.

وأفاد المسؤول الحكومي أن مؤسسة أرشيف المغرب، بتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وقعت عدد من الاتفاقيات مع المؤسسات القائمة على تدبير الأرشيف بعدد من الدول الأجنبية، وهو ما مكن من الحصول على ملايين النسخ الرقمية لوثائق تاريخية مغربية.

وفي ما يتعلق بالأرشيفات الأجنبية العمومية، فإن المغرب تمكن من الحصول على نسخ مرقمنة لوثائق أرشيف المفوضية الفرنسية بمدينة طنجة في الفترة الممتدة ما بين 1892 – 1904 والمحفوظة بمركز الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي بنانت، بالإضافة إلى أرشيفات ووثائق مرقمنة تهم تاريخ اليهود المغاربة الخاصة بالمحرقة اليهودية (الهولوكوست) والمحفوظة بمركز الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي بنانت.

المغرب أيضا حصل على نسخة رقمية لسجلات تهم التلغراف الخاص بمؤسسة البريد بمدينة الرباط في الفترة الاستعمارية الممتدة من 1913 إلى غاية 1918، ناهيك عن نسخ رقمية متعلقة بوضعية اليهود المغاربة في فترة الحرب العالمية الثالثة محفوظة بمتحف الهولوكوست بواشنطن.

وتمكن المغرب أيضا من الحصول على مئات الوثائق الرقمسة عن العلاقات المغربية البرلتغالية، محفوظة بمراكز الأرشيف بالبرتغال، بالإضافة إلى وثائق تهم العلاقات المغربية الأردنية في فترة الخمسينات والستينات، والتي تهم اتفاقيات متبادلة بين البلدين في مجالات متعددة، كالثقافة والتعليم والطيران والتجارة والسياحة والصناعة والتعاون العلمي.

وفيما يخص الوثائق المسترجعة من الأرشيفات الخاصة، أوضح بنسعيد أن المغرب حصل على نسخ رقمية تهم عائلة قرقوز اليهودية، وهي وثائق تاريخية تؤرخ للعلاقات التجارية والسياسية التي زاولها يهود مدينة الصويرة ومراكش أواخر القرن 19 وبداية القرن 20.

المغرب أيضا حصل على وثائق وصور ميدانية تهم العالم الأنتروبولوجي الأمريكي دافيد هارت، المرتبطة بتاريخ منطقة الريف (هبة من الباحث الأنتروبولوجي الأمريكي روس دان) إضافة إلى هبة في الموضوع ذاته من لدن مؤسسة دافيد هارت.

ومن الوثائق المسترجعة أيضا، نسخة رقمية لصور تخص الفترة الاستعمارية الفرنسية بالمغرب، تعود للفرنسي ديزيري سيك والممتدة ما بين سنة 1912 وسنة 1933، ناهيك عن مذكرات وصور تهم الفرنسي إيجان رونو والوزير المفوض بطنجة، والموقع على معاهدة الحماية الفرنسية بفاس في 30 مارس 1912.

كما حصل المغرب على أرصدة عدد من المهندسين المعماريين الفرنسيين، ووعدد من الصور والوثائق من متاحف بإسبانيا وبلجيكا، وينتظر أن يتسلم عشرات الآلاف من الوثائق من مجموعة الإسباني طوماس فيكيراس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *