سياسة

العثماني: البيجيدي ليس جناحا سياسيا لـ”التوحيد والإصلاح” وهذه طبيعة العلاقة بينهما

شدد رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، على أن البيجيدي لم يكن يوما جناحا سياسيا لحركة التوحيد والإصلاح، وأن الأخيرة ليست جناحا دعويا للحزب.

وقال العثماني، في حوار مع موقع “عربي21″، على أن العلاقة بين الحزب والحركة “هي علاقة واضحة منذ اليوم الأول، وقد مرت عبر مراحل استقرت نهائيا على ما أسميناه الشراكة الاستراتيجية، والتي تعني أن هناك تمايزا واضحا على المستوى التنظيمي، وتعاونا وشراكة على مستوى التوجهات والأفكار الكبرى”.

واسترسل المتحدث أن “الحزب لم يكن يوما جناحا سياسيا للحركة كما يظن البعض، ولا كانت الحركة يوما جناحا دعويا للحزب”، مضيفا  “وقد استطعنا إرساء قاعدة أسميناها (التمايز بين ما هو سياسي حزبي وبين ما هو حركي دعوي)، بل أكثر من ذلك فالنظام الداخلي للحركة ينص بوضوح على مسطرة (التنافي بين المسؤولية الحزبية والمسؤولية الدعوية)”.

واستدرك الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أن البيجيدي “ليس حركة دينية، بل هو حزب سياسي مدني”، مضيفا أن حركة التوحيد والإصلاح جمعية مدنية، و”تبنيهما للمرجعية الإسلامية لا يعني احتكارهما لها، ولم يسبق لنا أن قلنا إن التدين مرتبط بوجودنا”.

وتابع “فالدين هو مرجعية الدولة والمجتمع، ومشترك بين الجميع في بلادنا. ولذلك نُعرّف حزب العدالة والتنمية بأنه حزب سياسي وطني مغربي مدني، ينطلق من المرجعية الإسلامية التي هي مرجعية الشعب المغربي، ولا يمكن أن نتصور حزبا إلا ويأخذ بعين الاعتبار تاريخ ومبادئ الشعب المغربي”.

ونفى العثماني أن يكون تراجع حركة التوحيد والإصلاح في دعم البيجيدي في الانتخابات الماضية سببا للخسارة الكبيرة التي تعرض لها الحزب، موضحا أن تراجع الحزب في الانتخابات كان له عدة أسباب “وهي في مجملها مُسبّبات خارج الحزب تقاطعت فيه عدة سياقات ومؤثرات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *