أما بعد

أما بعد.. أوقفوا تهور مسؤول بجامعة الكرة قبل أن يفسد إنجاز منتخب وفرحة شعب

أزمة تذاكر مباراة المغرب

في الوقت الذي يحقق فيه أسود الأطلس إنجازات تاريخية لم يكن أي مغربي قبل 3 أسابيع يحلم حتى بنصفها، وفي الوقت الذي ترسم الجماهير المغربية صورة جميلة عن المغرب وجماليته، وفي الوقت الذي يجمع محبو المغرب في العالم على الإشادة بهذا البلد الذي كثيرا ما ظلم، يصر بعض أشباه المسؤولين على إفساد كل جميل والتورط في أفعال من شأنها هدم وطن بأكمله فوق رؤوس أبنائه، لا لشيء سوى لتلبية نزوات وأطماع خسيسة.

حديثنا هنا عن المسؤول بالجامعة الملكية لكرة القدم والرئيس السابق لفريق مغربي عريق وكبير، والذي ظهر اسمه في أكبر فضيحة شهدها الشأن الكروي المغربي، وهي فضيحة التلاعب بتذاكر حضور مباريات المنتخب المغربي بنهائيات كأس العالم 2022، وهي التذاكر التي اقتنتها الجامعة من المال العام قصد تمكين المشجعين من دعم الإنجاز والإعجاز الذي أهدانا إياه وليد الركراكي وطاقمه وأبناؤه، فتسبب هذا التهور من الشخص “غير المسؤول” في إلغاء رحلات كانت متجهة إلى قطر ومنع طائرات من الهبوط في مطار الدوحة، ناهيك عن إرباك السلطات والأمن في مطاري الدوحة ومحمد الخامس.

فضيحة ظهرت أولى تجلياتها منذ ظهور أول أزمة لاختفاء التذاكر وانتشار أخبار بيعها في السوق السوداء بمبالغ خيالية في مباراة ثمن النهاية أمام إسبانيا، وتجددت في مباراة الربع أمام البرتغال، وفي الحالتين تدخلت الجامعة الملكية لكرة القدم ووفرت عددا محترما من التذاكر لداعمي أسود الأطلس، غير أن هذه الفضيحة تفجرت بما لا يقبل الإخفاء قبيل مباراة نصف النهاية أمام فرنسا، وأكدت كل الأخبار والأقوال التي تغاضت عنها وسائل الإعلام في المرتين السابقتين حرصا على نظافة وجمالية اللوحة التي رسمها أسود الأطلس في قطر.

إن الاتهامات التي لاحقت المنتسب للجامعة الملكية لكرة القدم، تقتضي على وجه السرعة والاستعجال وبشكل طارئ لا يقبل أي دقيقة تأخير، تجميد كل مسؤوليات الشخص المذكور في الجامعة وكل المحسوبين عليه، من باب الاحتراز، ثم استدعاءه للعودة في أول طائرة إلى المغرب، وفتح تحقيق في الموضوع لترتيب الجزاءات الإدارية والقضائية إذا ما ثبت أي تلاعب أو إخلال بالمسؤولية، وإلا سنكون أمام سمعة بلد وجامعة وأكاديمية وشعب بأكمله تمرغ في التراب وتداس تحت الأقدام.

عيب وحرام و”حشومة” أن يفسد شخص واحد ما أصلحه مجهود جبار لأشخاص كثر رفعوا علم الوطن عاليا وأعلوا أسهم البلد وشرفوا أمة بأكملها أمام العالم، وأسوأ من هذا كله أن يمر هذا المنكر دون حسيب ولا رقيب ودون حساب ولا عقاب، وأضعف الإيمان دون احتياط واحتراز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الله يهديهم ولا يديهم
    منذ سنة واحدة

    بودريقة قليل النية هاد الشي اللي دار حشومة

  • مغربي
    منذ سنة واحدة

    وسيفطوه يرجع على رجليه ما يستحق حتى ديك الطيارة اللي ترجعو