سياسة

غيات ينتقد تطبيع الصحافة مع التفاهة وغياب مؤسسات تطبيق المدونة

قال رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد غيات، إن “الجميع اليوم بمن فيهم الصحفيون يدركون أن مهنتهم تتعرض للتطبيع مع التفاهة والأخبار الزائفة والخوض في الحياة الشخصية كمواد صحفية للابتزاز والتكسب والشهرة”.

وأضاف غيات خلال اللقاء الدراسي الذي نظمه مجلس النواب بمناسبة مرور 10 سنوات على الحوار الوطني حول الإعلان والمجتمع، أن “الغريب أن هناك غياب غير مفهوم للمؤسسات التي من المفروض فيها السهر على تطبيق مدونة الصحافة وضمان احترامها أخلاقيا وقانونيا وإداريا”.

وشدد المتحدث، على أن المغرب بحاجة إلى إعلام مهني قوي، لأن هذا القطاع وهذه المهنة تذبذبت ودفعت المواطن إلى فقدان الثقة في الوسائل الإعلامية بكل أشكالها، مبرزا أن “المتضرر الأكبر هو الحقل الإعلامي والعاملين الغيورين لأنه تم إفراغ هذا الحقل من رسالته الإنسانية وأبعاده التنويرية”.

وأردف أن “الكل مسؤول من مشرعين وقضاة ووزارة وصية مجلس وطني، صحفيين وناشرين، نعم مسؤولون بدرجات متفاوتة عن ما وقع من تراجع لمهنة الصحافة ويجب تدخل الجهات بما يكفله الدستور لإعادة الهيبة والثقة لمهنة شريفة منظمة بقانون وحماية الأقلام الوطنية النزيهة ونحن نعرفها ونقدرها”.

ولم يفوت غيات الفرصة هو الآخر لانتقاد الإعلام العمومي، حيث قال إن “مسألة تحتاج للقول الصريح والبعيد عن المجاملات وهو عجز قنواتنا العمومية عن مسايرة التحولات العميقة التي تعرفها بلادنا للأسفث، مضيفا أن “إعلامنا العمومي يلامس اللاكفاءة وليس له تأثير ولا أثر في الأحداث، وهذا الملف بوحدو خاص لقاء للنقاش والحوار”.

وشدد المتحدث على أننا “نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى نسخة جديدة من الحوار الوطني حول الإعلام وربطه بما يعرفه المغرب اليوم من تطور كبير على جميع الواجهات: الحقوقية، الاجتماعية، والاقتصادية حتى يتمكن المغرب من التوفر على منظومة إعلامية متنورة ونزيهة وناضجة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *