مجتمع

اتهامات لنقابي بقطاع النظافة باستغلال صفته للحصول على امتيازات مالية ضخمة

كشفت معطيات توصلت بها جريدة “العمق” من مصادر خاصة، أن نقابي معروف ينشط داخل المنظمة الديمقراطية لعمال النظافة لحماية البيئة، المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل ODT، متهم بـ”استغلال صفته النقابية في المساومة من أجل الظفر بامتيازات مالية ومهنية، على حساب العمال”.

وقد تفجرت هذه المعطيات، بعد تغيير على رأس إدارة إحدى الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمراكش، وقطعها مع ممارسات النقابة التي كانت “تسيطر على تدبير الموارد البشرية لصالح المقربين منها بمنطق الزبونية والمحسوبية”، كما أنها كانت تمنع بطرق وصلت حد ممارسة العنف على العمال، لتحول دون الانتماء أو تأسيس نقابات موازية.

ونقل مصدر الجريدة، ما يتم تداوله في أوساط عمال النظافة بمدينة مراكش، إذ أن النقابي المذكور متهم بقيامه بـ”تلاعبات” خدمة لمصالحه الخاصة والمقربين منه؛ منها “حصوله على أجرة مبالغ فيها مقارنة مع المنصب الذي يشغله، والتي أوصلها بالمساومة حوالي 37 ألف درهم، في حين أن أمثاله في نفس المنصب لم يتجاوزوا 10 آلاف درهم، إضافة إلى تعويضات عن التنقل خارج المدينة بقيمة 3000 درهم على كل تنقل مهما بلغ عدده”. 

وأضاف المصدر، ذاته أن النقابي نفسه، “استفاد من هاتف ذكي من النوع الممتاز، بثمن يفوق 12 ألف درهم، تم اقتناؤه على حساب الشركة، كما أنه يملك بطاقتي كازوال؛ اعتماد الأولى 6000 درهم، والأخرى 600 درهم، علاوة على سيارة من النوع الفاخر”.

ووفق ما يتم تداول أيضا بين العمال، يضيف مصدر الجريدة، أن هناك شبهة “تلاعبات بالمبالغ المحصل عليها من انخراطات العمال، والتي تبلغ سنويا 9 ملايين سنتيم في مدينة مراكش على سبيل المثال، إضافة إلى وجود حوالي 40 عامل شبح يتم الاستيلاء على أجرهم، والزيادة في عدد ساعات الإضافية لرفع التعويضات”. 

جدير بالذكر أن المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية لعمال النظافة لحماية البيئة، يعيش في الأيام الماضية نزيفا يهدد باندثار النقابة، بسبب الاستقالات المتناسلة عليه من طرف مناديب العُمال على الصعيد الوطني، خاصة بمدن الدار البيضاء وطنجة ومراكش، حيث تنشط هذه النقابة بقوة.

ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق” من مصادر متطابقة من عمال النظافة بمراكش، فإن طرد إحدى الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمدينة مراكش، لأحد رموز النقابة بعد قيامه بأخطاء مهنية، ومحاولته الضغط على الشركة بالعمال، لم يروقهم مما دفعهم للانتفاض في وجهه.

وسبق لهذه النقابة، على مستوى مدينة مراكش مثلا، أن وقفت سدا منيعا أمام عمال النظافة في تأسيس مكاتب نقابية، تطورت لحد تسجيل اعتداءات جسدية، وتصوير العمال في حالة حاطة بكرامتم، وذلك بسبب عدم قبولهم الانخراط مع النقابة، أو التفكير في الانتماء لإطار نقابي آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *