مجتمع

موريتانيا تشارك في “كوب 22” وتبعث وفدا برئاسة وزير البيئة

بعد التأخر الكبير في حسمها في قرار المشاركة في المؤتمر العالمي للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة للمناخ من عدمها بسبب الخلاف مع المغرب، قررت أخيرا موريتانيا المشاركة بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير البيئة.

وأفادت وكالة الأنباء الموريتانية أن “وفدا هاما” غادر أمس الأربعاء العاصمة نواكشوط في اتجاه مدينة مراكش للمشاركة في أشغال القمة العالمية للمناخ، برئاسة وزير البيئة والتنمية المستديمة آمدي كمرا.

وتضمن الوفد الموريتاني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المذكورة عددا من الأطر الوزارية سواء من وزارة البيئة والتنمية المستديمة أو من قطاعات أخرى، إضافة إلى برلمانيين وممثلين عن المجتمع المدني.

وكانت صحف موريتانيا قد نشرت في وقت سابق توجه قيادة البلد نحو مقاطعة قمة مراكش بسبب ما وصفته “خلافات” لموريتانيا مع المغرب، ورجحت أن تكتفي موريتانيا بإيفاد مسؤول ديبلوماسي من الخارجية الموريتانية.

ويشارك في “كوب 22” ما يقارب 30 ألف مشارك من بينهم 8000 يمثلون المجتمع المدني ومراقبون ومهتمون بمجال البيئة و1500 صحفي من مختلف دول العالم، يسعون إلى مواصلة العمل الذي بدأه مؤتمر باريس، من أجل ترجمة ما اتفق عليه السنة الماضية إلى أفعال، خاصة في مجالات الشفافية، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتصدي للخسائر والأضرار في مجال المناخ.

وأشادت الوكالة الموريتانية ذاتها على الجناح الإفريقي بالمؤتمر العالمي للمناخ، معتبرة أنه شكل فضاء رحبا لعرض التجربة الإفريقية في مختلف مضامينها وتنوعها والاستفادة من جهود الشراكة الدولية في تطويرها.

وأضافت “جهز الرواق الإفريقي، المكتظ بالصحفيين والمشاركين، والمهتمين بتنمية القارة بشاشات عملاقة تعرض مقاطع فيديو لقضايا مناخية ذات صلة بالصحاري والمحيطات والغابات من مختلف بقاع القارة، كما شهد اليوم الأول تنظيم العديد من الندوات بمشاركة خبراء من مختلف الدول الإفريقية لمناقشة قضايا تتعلق بالمناخ والتنمية وتبادل الخبرات”.