المغرب العميق، مجتمع

 مقطع طرقي يخرج مواطنين للإحتجاج بورزازات

نظم عشرات المواطنين وعدد من سائقي النقل المزدوج بالجماعة الترابية إمين نولاون بإقليم ورزازات، الأربعاء، مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام نحو مقر عمالة ورزازات للمطالبة بـ“الإسراع بتعبيد المقطع الطرقي الرابط بين الطريق الإقليمي 1502 ودواويرهم، على مسافة تقدر بحوالي 16 كيلومترا”، و“إنصافهم على غرار باقي الجماعات الترابية الأخرى”، وِفق أقوالهم.

أيت علي يوس عمر، فاعل مدني بالمنطقة، قال إن “المقطع الذي يربط إمين ولاون بإمضراس على مسافة 16 كلم، يربط أيضا عددا من الدواوير الجبلية، منها ، أساكا  وإمضراس،اماسين امي نولاون  مشيرا أن الدراسة التقنية لهذه الطريقة تمت منذ 2006، إلا أنه لم ينجز إلى حدود الساعة، وموخرا تداولت الأخبار بالمنطقة بكونه سيتم تشييده خلال سنة 2023، لذلك فنحن ننتظر بفارغ الصبر ”.

وأبرز أيت علي يوس في اتصال هاتفي مع “العمق”، أن “الساكنة تعيش وضعا مأساويا مع هذه المسالك الطرقية والمنافذ المخصصة للولوج إلى المراكز الإدارية والاقتصادية والإجتماعية والاستشفائية في المنطقة، خصوصا في فصل الشتاء، بسبب التساقطات الثلجية وهطول الأمطار الغزيرة وما يرافقها من فيضانات وأوحال، لاسيما وأن هذه المسالك بها منعرجات ومنحدرات تكاد لا تنتهي ”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن “العزلة والتهميش هما الطابعان المميزان لهذه المنطقة، والسبب في ذلك هو غياب الطريق الذي يعتبر أولوية من الأولويات، ومطلبا مهما من بين كل المطالب التي ننادي بها، لذلك فإن تشييد هذا المقطع الطرقي أصبح ضرورة ملحة على القائمين على الشأن المحلي، حيث سبق لنا أن نظمنا وقفة احتجاجية للتنديد بالمعاناة التي تمر بها الساكنة، وعقدنا لقاء مع السلطات الاقليمية، إلا أن مطالبنا ما تزال معلقة ”.

وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول، إن “المطلب الأساس الذي ترجوه ساكنة المنطقة هو تشييد هذا المسلك الطرقي الذي يعتبرا منفذا وصلة وصل بينها وبين المراكز الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والاستشفائية لتتمكن ساكنة العالم القروي من الوصول لأماكنها والخدمات اللازمة للحياة اليومية ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *