“تعسفات واستفزازات” تدفع نقابة للاحتجاج أمام مقر جماعة “مبديع”

قرر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة بني ملال خنيفرة، الدخول في برنامج احتجاجي يبدأ بوقفة، بعد غد الأربعاء، أمام جماعة الفقيه بنصالح.

وفي إطار الشق الأول لبرنامجها الاحتجاجي، قالت النقابة إنها ستخوض إضرابا جهويا يوم الأربعاء 5 يناير المقبل بسبب “عدم دعوتها لأي حوار من طرف سلطات الوصـاية ولا المجالس المنتخبة”، وبسبب استمرار ما سمته “التعسفات والاستفزازات وضـرب كل الأعراف والقوانين، خصوصا من طرف رئيس الجماعة الترابية للفقيه بن صالح”.

وأهابت النقابة بعموم الشغيلة الجماعية بجهة بني ملال خنيفرة “الاستعداد للدخول في الشـق الثاني من البرنامج النضـالي في حالة استمرار سـد باب الحوار وحل المشاكل”، وفق تعبير بيان صادر عن المكتب الجهوي للنقابة ذاتها.

وكانت الهيئة ذاتها قد أصدرت بيانا في وقت سابق، أعلنت فيه عن عزمها خوض إضراب جهوي لمدة 48 ساعة مصحوبا بوقفتين احتجاجيتين في تاريخ سيعلن عنه لاحقا، وذلك للرد على ما سماه المكتب بـ”التضييق على الحريات النقابية” بعدد من جماعات الجهة.

ووقف المكتب الجهوي للنقابة في البيان ذاته على ما وصفها بـ”الخروقات التي شابت امتحان الكفاءة المهنية في الجماعة الترابية للفقيه بن صالح ومحاربة العمل النقابي وعدم تنفيذ حكم قضائي عدد 120 بتاريخ 21/01/2021 لتسوية الوضعية الإدارية لموظف جماعي من طرف رئيس جماعة أيت بوالي باقليم أزيلال”.

وقال البيان أيضا إن خطوة النقابة “تأتي للاحتجاج على ضرب القدرة الشرائية للطبقة العاملة وتوقف الحوار الاجتماعي مع القطاع، فضلا عن عدم تسوية ملف حاملي الشهادات و الدبلومات خريجي مراكز التكوين الاداري والتقنيين والمتصرفين والمهندسين”.

واستنكر المصدر ذاته المتابعة القضائية ضد تقني بجماعة فم العنصر دون غيره من أعضاء لجنة المصادقة على التصاميم.

وقد سبق للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بالفقيه بنصالح أن أدان ما سماه “المنطق الانتقامي” لرئيس الجماعة الحركي محمد مبديع.

وقالت النقابة في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إنها وقفت على خروقات شابت امتحانات الكفاءة المهنية في الجماعة الترابية الفقيه بن صالح.

وأشارت الهيئة ذاتها إلى أن الرئيس قام بتعيين لجنة تشوب عليها شبهات رغم مراسلته وتحذيره من طرف كل من المكتب الوطني و المكتب الجهوي والمكتب المحلي لنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض.

وندد المصدر ذاته بـ”النتائج الكارثية لامتحانات الكفاءة المهنية التي توضح بالملموس العداء والانتقام من الموظفين خاصة فئة المساعدين التقنيين من خلال إقصاء أغلبية الموظفين دون مراعاة خصوصية هذه الفئة”، وفق تعبيره.

وطالب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض بالبث في الطعونات المقدمة من طرف المتضررين وإعادة تصحيح أوراقهم تحت اشراف لجنة محايدة.

وأعلنت النقابة تضمانها المبدئي واللامشروط مع المتضررين ومؤازرتهم في الوقفة المزمع تنظيمها يوم الاثنين 12دجنبر 2022 على الساعة العاشرة صباحا بمقر جماعة الفقيه بن صالح، محملة في الوقت نفسه المسؤولية لرئيس الجماعة في ما ستؤول إليه الأوضاع إن لم يتدخل لإنصاف المتضررين.