مجتمع

استبعاد “دونور” من “الموندياليتو” يسائل الميزانيات المرصودة والاصلاحات المفقودة (فيديو)

مركب محمد الخامس الدار البيضاء

تفاجأت الجماهير البيضاوية بإبعاد ملعب المدينة، مركب محمد الخامس “دونور”، من احتضان مباريات منافسات كأس العالم للأندية، التي تحتضنها المملكة المغربية خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح من فبراير 2023 والـ11 منه.

ملعب “دونور” الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا بقيمة 22 مليار سنتيم، لتأهيله حتى يصبح قادرا على احتضان منافسات دولية، فشل عند أول اختبار، حيث استبعده الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” من منافسات الموندياليتو، لكونه “لا يستجيب للمعايير الدولية”.

مدينة الدار البيضاء التي تعاني اليوم من ركود بنيوي وتجهيزي، والتي تحولت من مدينة تنبع بالحياة إلى مدينة توقف قلبها عن النبض، لم تعد قادرة على استيعاب أي شيء، رغم الميزانيات الضخمة التي تصرف في تأهيلها، وهو ما يطرح سؤال المقارنة بين الميزانيات المرصودة والإصلاحات المفقودة.

وعبر متتبعون للشأن المحلي البيضاوي عن امتعاضهم، من عدم استيعاب مركب محمد الخامس لعرس كروي عالمي المنظم بالمغرب شهر فبراير المقبل، خاصة وأن هذا الحدث سيمثل فيه فريق بيضاوي، باعتباره بطل القارة الافريقية، وهو نادي الوداد الرياضي.

هذا الوضع والركود في البنية التحتية الرياضية للدار البيضاء، حسب الفاعل في الشؤون المحلية، المهدي ليمينة، يسائل المسيريين المحليين، على رأسهم المنتخبين بالمدينة، ويتقاسم فيه المسؤولية المجلس السابق والمجلس الحالي الذي لم يقدم لليوم أي اقتراحات أو رؤية للنهوض بالبنية التحتية الرياضية بالعاصمة الاقتصادية.

وأضاف ليمينة في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “من العيب ألا تجد جماهير الدار البيضاء، التي توجد فيها أكبر الفرق الرياضية الوطنية، ملعبا يستجيب للمعايير الدولية، رغم الملايير التي نسمع بصرفها في كل مرة على تأهيل مركب محمد الخامس”.

وشدد المتحدث، على ضرورة التحقيق في النفقات التي صرفت على تأهيل مركب محمد الخامس، وكذا فتح نقاش بين السياسيين وممثلين عن المجتمع المدني، لإخراج المدينة من أزمتها المتمثلة في عدم توفرها على ملعب قادر على استيعاب تظاهرات عالمية.

وأشار إلى أن جماهير الدار البيضاء العاشقة لكرة القدم، ستعاني كثيرا للتنقل إلى كل من الرباط وطنجة لمتابعة منافسات كأس العالم للأندية المزمع شهر فبراير المقبل.

وأكد ليمينة، أن المسؤولين المنتخبين بالدار البيضاء ليست لهم رؤية رياضية، خاصة وأن الرياضة اليوم صارت تفرض نفسها، بعد التتويج التاريخي لمنتخب المغرب في مونديال قطر 2022.

وبالحديث عن موقف المسؤولين المنتخبين، حاولت جريدة “العمق”، مرارا التواصل مع نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء المكلف بقطاع الرياضة بالمدينة، عبد اللطيف الناصري، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب كحال رسائل الجريدة حول الموضوع التي لم يرد عليها.

وشدد بيضاويون على ضرورة بناء ملعب جديد للدار البيضاء يستجيب لحاجيات الفريقين الغريمين، الوداد والرجاء، ولضخامة جماهيرهما، وجعل مركب محمد الخامس معلمة تاريخية، لكونه ملعب رياضي لم يعد قادرا على مسايرة التطورات الرياضية، وطنيا وعالميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *