سياسة

هكذا تفاعل “فيسبوكيون” مغاربة مع دخول ترامب للبيت الأبيض

مباشرة بعد إعلان فوز الجمهوري دونالد ترامب، صباح اليوم الأربعاء برئاسة أمريكا، اجتاحت صدمة كبيرة العرب والمسلمين، نظرا لتصريحاته العنصرية والمعادية للإسلام، إذ دعا في أكثر من مناسبة لحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.

المغاربة بدورهم تفاعلوا مع نتائج الانتخابات، حيث اجتاحت موجة من السخرية فضاء “الفايسبوك”، مستغربين فوز ترامب، وهم الذين كان كل أملهم في فوز الديمقراطية هيلاري كلنتون، نظرا للعلاقات التي تجمعها بالمغرب.

وفي هذا الإطار علقت “مانتانا” إحدى الناشطات على “فايسبوك” على فوز ترامب بالقول، “أتوقع في الأيام القادمة أن تظهر مزايا كثيرة وخصالا حميدة لدونالد ترامب؛ وأكثر المنتقدين سينقلب بقدرة قادر إلى #طبال العيلة … حتى أننا قد نتساءل: هل يوجد “ترامبان” أم أن ترامب الوحيد بعد فوزه أعلن أنه كان يمازحنا فقط خلال الحملات الانتخابية!”.

فيما قال ناشط آخر يدعى رضوان، “وان كان الرئيس ضعيف الصلاحيات، إلا أنه أيقونة إعلامية، وممثل للديبلوماسية عندما نحزن لفوزه، فإننا نحزن على آلاف الناس الذين ستتحول حياتهم إلى جحيم بسبب انتشار الكراهية والعدوانية، وأولهم المسلمين”.

وتفاعل ناشط آخر يدعى محمد على الفوز بالقول، “عندما فاز باراك أوباما صفق الجميع من المحيط إلى الخليج فرحا بفوز رجل ديموقراطي، ليس له عداء مع العرب والمسلمين. وبعد ولايتين تبين أن ما صفق له كان عن طريق الخطأ وأنه ليس في القنافذ أملس وخلال هذه الانتخابات الأكثر قذارة في تاريخ بلاد العم سام صفق الجميع لهيلاري كلينتون، كما وضعوا أيديهم على قلوبهم بعد فوز ترامب الملياردير الأكثر تهورا..كلينتون تشبه ترامب وترامب يشبه أوباما..”

أحمد، قال في تدوينة له، “بغيتو العلاقات المغربية الأمريكية تكون طوووب… عطو لحميد شباط رئاسة الحكومة… راه دعم ترامب من الأول مني كان كلشي يضحك عليه…”.

هاجر، ناشطة فايسبوكية، اعتبرت أنه “إن فاز ترامب فسنبقى أمة متخلّفة أما إن فازت هيلاري فسنبقى أمة متخلّفة …الأمم التي ترهن مصيرها بحكّام الآخرين تستحق المذلّة …بدل انتظار مصير يصنعه لنا الاخرين فلنصنع مصيرنا بأنفسنا على أمل أن يأتي يوم يترقّب فيه الغرب إختيارنا لولاة أمورنا !”.

عبد العظيم الضو، ناشط آخر، تساءل في تدوينة له، “ما الذي يعنيه فوز المرشح الجمهوري الشعبوي “دونالد ترامب”!! يعني بكل بساطة ظهور أمريكا على حقيقتها، دون مساحيق تجميل، أمريكا المتعصبة العنصرية والنرجسية.. والملاحظ كذلك أن غالبية أصوات ترامب كانت من الولايات ذات الطابع الريفي (العروبية ديال ميريكان)..كما أكد فوز ترامب كذب استطلاعات الرأي وعدم مصداقيتها كذلك.. هي التي كانت -حتى لحظات قبل فتح مكاتب التصويت- تعطي الأفضلية للمدللة كلينتون”.

ومن جملة التدوينات الساخرة أيضا، قول أحد النشطاء يدعى ياسين، “بقاو فيا الناس لي دفعو للقرعة د ميريكان عموما مايبقاش فيكم الحال صعود ترامب كايفرح ماعشناش الحرب العالمية الأولى والثانية غا سامعين نعيشو الثالثة، غا هو عافاك اترامب ماتجريش علينا من الكوكب خلينا غا احتياط نتفرجو ..”، .فيما علق آخر، “قبل ثمان سنوات استفاق العالم على حلم إسمه باراك أوباما. تبين أن الحلم خادع. اليوم يستفيق على كابوس اسمه دونالد ترامب. المشكلة أن الكوابيس أصدق من الأحلام”.

وتساءلت إحدى الناشطات، “لماذا يهتم العالم الليلة بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية فحين لا نهتم بالانتخابات في الدول الأخرى ولا تهتم أمريكا بالانتخابات في بلدان أخرى بالرغم من أنها تتحكم في رئاسيات بعض الدول ؟”