مجتمع

“كوب22”.. إقصاء الصحافة العربية من حواسيب مركز الإعلام

رغم حرص اللجنة المنظمة على توفير فضاءات كبرى بآليات متطورة للجسم الإعلامي المشرف على تغطية المؤتمر العالمي للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة المتعلقة بالمناخ “كوب 22″، إلا أن موفدي وسائل الإعلام العربية من المغرب وخارجه وجدوا أنفسهم محرومون بشكل غير مباشر من الاستفادة من حواسيب مركز الإعلام.

ولا يستطيع موفدو المنابر الإعلامية الناطقة باللغة العربية من استخدام حواسيب مركز الإعلام، بسبب عدم دعم هذه الحواسيب للغة العربية، وكذا برمجتها مسبقا بشكل لا يسمح بإضافة لغة، أو إجراء التغييرات البسيطة على النظام لأقلمته مع لغة الصحافي.

ولا تتوفر الحواسيب التي تقدر بحوالي 80 حاسوبا على أي لغة أخرى سوى اللغة الانجليزية، مما يجعل استخدامها لأغراض مهنية من طرف الصحافيين الذين لا يستعملون الحروف اللاتينية أمرا مستحيلا.

إقصاء اللغة العربية في مؤتمر المناخ، والتي تعد اللغة الرسمية للبلد المحتضن للدورة 22، تجلى كذلك في غياب الترجمة الفورية إلى اللغة العربية فيما حضرت الفرنسية والانجليزية في هذه الترجمة، ورغم وعد رئيس الدورة 22 ووزير الخارجية المغربي للصحافيين في الندوة الافتتاحية بتصحيح الوضع، إلا أن الأمر مازال كما كان عليه إلى غاية اليوم الثالث من القمة العالمية التي تستضيفها مراكش لثاني مرة.

في السياق ذاته، لم يبذل المنظمون المغاربة أي جهد يلحظ من أجل ترجمة برامج ووثائق المؤتمر، سواءً في المنشورات الالكترونية بقرية “كوب22” بباب إيغلي بالمدينة الحمراء، أو من خلال الموقع الالكتروني الرسمي للدورة 22.