سياسة

المعارضة تنتقد سنة من “التدبير الفاشل” للرميلي على رأس العاصمة الإقتصادية (فيديو)

انتقد حزب الاشتراكي الموحد المعارض، بمجلس جماعة الدار البيضاء، فشل التحالف الثلاثي بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، في إخراج العاصمة الاقتصادية من “عنق الزجاجة”.

واعتبر عضو الاشتراكي الموحد بجماعة الدار البيضاء، عبد الله أبعقيل، في حوار مع جريدة “العمق”، أن فشل مجلس الرميلي، في تقديم حصيلة بعد سنة من العمل، “شيء طبيعي لمجلس لا يتوفر على برنامج عمل”، وأرجع ذلك إلى الطريقة التي تم بها انتخاب هذا المجلس منذ البداية.

وشدد على أن حصيلة المجلس اليوم، “لا تتجاوز مسألة إنجازات ترقيعية هنا وهناك، ولكن ذلك لا يرقى إلى تطلعات ساكنة الدار البيضاء، الذين كانوا ينتظرون النهوض بالمدينة وتنميتها على يد عمدة امرأة لأول مرة في تاريخ تسيير المدينة”.

في المقابل، شدد على أن حزبه (الشمعة) وضع برنامجا انتخابيا واضحا وطموحا، جعله مرجعا اليوم لما تحقق وما لم يتحقق، مضيفا أن هناك تناقضا حتى في أسلوب تدبير المدينة، ذاكرا على سبيل المثال، حاجة المدينة الاقتصادية إلى مساحات خضراء وهو ما ذهب إليه المجلس بداية، ثم أُلزم بتقليص ميزانية صيانة وإنشاء مساحات خضراء جديدة برسم مالية 2023، بدعوى أن الميزانية غير قادرة على استيعاب كل النفقات، في المقابل قدم مشروع تخطيط للوكالة الحضرية يتضمن مساحات مخصصة فقط للمنعشين العقاريين وهذا غير مفهوم”، يقول أبعقيل.

وتابع المتحدث، أن المدينة اليوم “تسير بأساليب ترقيعية، لكن المشاريع الكبرى المتوقفة بالدار البيضاء، على رأسها خطوط الباصواي والترامواي والجسر المعلق بشارع محمد السادس وغيره، ليست مشاريع مجلس المدينة” يقول أبعقيل، “لأن المجلس ليست لديه ميزانية لإنجاز مثل هذه المشاريع، وإنما تتحمل الداخلية صاحبة هذه المشاريع المسؤولية في توقفها”.

وأضاف عضو الاشتراكي الموحد بمجلس المدينة، أن البيضاويين يعرفون المجلس المنتخب ويحملونه مسؤولية كل فشل أو نجاح، ملفتا أن “هذا المجلس مسؤول في شق آخر عن طريقة تدبير بعض المشاريع الصغيرة التي أوكلت إليه”، مشددا في الوقت ذاته، على الداخلية بضرورة إشراك الفاعل السياسي المنتخب في اتخاذ القرارات الكبرى لتدبير مدينة كالدار البيضاء.

واعتبر أبعقيل، أن السبب الذي خلق مشكل توقف وتعثر مشاريع الدار البيضاء الكبرى، “هو بدأ أشغالها في وقت واحد، وهو ما يبرز غياب مخطط تنموي للعاصمة الاقتصادية مقسم على سنوات متفرقة، وفتح هذه الأشغال مرة واحدة وتوقفها بسبب مشاكل مالية في أغلبها، تسبب بدوره في توقف الدار البيضاء”.

وجوابا على موقفه من مشروع تأهيل مطرح مديونة للنفايات التي صارت روائحه المنبعثة، كابوسا يرهق البيضاويين، تحدث عضو الاشتراكي الموحد، عبد الله أبعقيل، أن مشكل المطرح، مستمر منذ سنوات، وسببه راجع “لتحكم مصالح كبرى”، التي تضع معيقات تعثر أي رغبة لمجلس المدينة للخروج من هذه الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *