مجتمع

دراسة: المصير التعليمي للطفل المغربي مرتبط بالحالة المادية والثقافية لأسرته

الدخول المدرسي

أظهرت دراسة قام بها عدد من الباحثين، أن ارتفاع مستوى عدم تكافؤ الفرص يثبت أن المصير التعليمي للطفل المغربي يعتمد بشكل كبير على رأس المال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المتاح له، ولا يزال خارجا عن سيطرته.

وتهدف الدراسة التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط ضمن العدد الجديد من مجموعة دفاتر التخطيط إلى تحليل عدم المساواة في فرص التعليم في المغرب.

كما تهدف كذلك إلى تحديد الكيفية التي تترجم بها الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، إلى عدم تكافؤ الفرص في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على الرغم من مجهودات السياسات العمومية في هذا المجال، فيما خلصت الدراسة إلى أن المسالك التعليمية ذات نسب ولوج منخفضة، تعرف معدلات مرتفعة في عدم تكافؤ الفرص.

وأوضحت أن عدم تجانس العوامل المتحكمة في التعليم الدراسي واستمرار تراتبيتها، ناتج عن انخفاض الحركية بين الأجيال أمام التعليم، مضيفة أن ذلك يضاعف حدة اللامساواة في الفرص من أجل الحصول على وظائف قيمة، وقد يعيق على المستوى البعيد أسس التماسك الاجتماعي.

وسجلت وجود مجال كبير لصناع القرار من أجل تمكين المتمدرسين من فرص متساوية للارتقاء الدراسي، اعتمادا فقط على معايير المميزات الفردية والاستحقاق والقدرات، وذلك بعد تحييد آثار الانتماء الاجتماعي.

وأضافت أن إمكانية تعميم تكافؤ فرص التمدرس موجودة، لكن لا يمكن تعزيزها إلا من خلال عملية مزدوجة لتقوية مختلف الأسلاك التعليمية، بناء على توسيع الوصول إلى التعليم وتعزيز المساواة في فرص الولوج.

وأكدت أنه يمكن الحد بشكل فعال من عدم تكافؤ الفرص في المدارس، وبالتالي الحد من الفوارق الاقتصادية والاجتماعية وفوارق النوع الاجتماعي من خلال الجمع بين تأثير الاستثمار في التمدرس، ومجهود دعم المساواة أمام التمدرس.

وأضافت أنه بالإمكان الرفع من معدلات التعليم في جميع المستويات، اعتمادا على حصر دور عوامل عدم تكافؤ الفرص أمام التعليم. بغض النظر عما إذا كانت التكلفة تعتبر مسألة مركزية في دعم تأثير الاستثمار في التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • رضى روان
    منذ سنة واحدة

    الفوارق الاجتماعية تخلق نوع من عدم تكافؤ الفرص في المدرسة المغربية بدأ بالابتداءي الذي يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي ثم الاعدادي والثانوي الذي يكرسها بالساعات الإضافية وتنمر أبناء الأغنياء على الفقراء مع العنف اللفظي يشعر هم بالدونية.اما المستوى الجامعي والدراسات العليا بدون منحة مالية يربك حسابات الاسر الفقيرة والمتوسطة.