مجتمع

هناوي لمزوار: عيب أن تقارن حضور فلسطين بحضور “إسرائيل”

انتقد الناشط عزيز هناوي، عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة، تصريح وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، الذي برر حضور “إسرائيل” في مؤتمر المناخ بمراكش “كوب 22″، بكون دولة فلسطين حاضرة أيضا في هذا المؤتمر.

وخاطب هناوي مزوار: “عيب أن تقارن حضور فلسطين الحق بحضور “إسرائيل” الباطل، وتبرر حضور الباطل بوجود جزء من الحق وجودا رمزيا كملاحظ”، مضيفا: “متى كان الحضور الفلسطيني مثل الحضور “الإسرائيلي” الصهيوني”.

وتساءل في تدوينة على حسابه الفيسبوكي: “متى كان وجود الضحية يبرر وجود الجلاد القاتل الإرهابي، عجيب كيف يصبح وجود فلسطين كملاحظ، مبررا لوجود “إسرائيل” كدولة كاملة على أرض المغرب بعلمها الدموي تحت مبرر أنها مناسبة أممية”.

وبخصوص إشراف الأمم المتحدة على “كوب 22″، قال هناوي: “متى كانت الأمم المتحدة منصفة لقضية فلسطين منذ بداياتها، ومن منح الكيان الصهيوني أصلا صك الوجود القانوني المفبرك، أليست هي منظمة الأمم نفسها التي تأسست قبل 3 سنوات من إعلان الكيان من قبل منتصري الحرب العالمية لحماية نتائج حرب كانت الأمة العربية الإسلامية فيها عبارة عن حطب جهنم تحت الاستعمارات المختلفة”.

وأضاف أن الأمم المتحدى تعمل إلى اليوم على تصفية القضية الفلسطينية وتأبيد الاحتلال وعرقلة كل قرارات الحق الفلسطيني، معتبرا أن “إسرائيل” تمتلك في الأمم المتحدة أكثر من حق فيتو واحد عبر مقاعد دول الاستكبار العالمي الظالم، وفق تعبيره.

وكان صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية ورئيس الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية “كوب 22″، ردا على الانتقادات الموجهة لحضور وفد “إسرائيلي” للمؤتمر بالقول: “إن دولة فلسطين حاضرة أيضا في هذا المؤتمر”.

وأضاف خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بمراكش، أن “المغرب معروف بمواقفه التاريخية اتجاه القضية الفلسطينية، ويدين كل الجرائم الإنسانية المرتكبة في حقه، وهو من المدافعين على منح فلسطين صفة العضو الملاحظ بالأمم المتحدة”، حسب قوله.

وكان حضور الوفد الصهيوني لمؤتمر “كوب 22” ورفع العلم “الإسرائيلي” بمراكش، قد أثار ضجة واستنكار لدى عدد كبير من الهيئات الحقوقية والطلابية والجمعوية، حيث دعا نشطاء مناهضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى الاحتجاج أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، يوم الأربعاء المقبل، ضد رفع العلم “الإسرائيلي”.

وطالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان الذي يضم 26 منظمة حقوقية، “الدولة المغربية وحكومتها بتقديم البيانات عن أسباب رفع علم الكيان الصهيوني فوق التراب المغربي، والسماح لمجرمي الحرب بالدخول للمغرب ببرودة ودون احترام الرأي العام المغربي والعالمي المناهض للتطبيع”.