بنسعيد: تاريخ أسود الأطلس يفوق مليوني سنة

قال وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد، في تصريح لجريدة “العمق”، إن أسد الأطلس كان متواجدا في المغرب منذ أزيد من مليوني سنة، مشيرا إلى أن الاكتشافات الأخيرة لبقاي عظام أسد الأطلس أثبتت بالدليل العلمي مدى الزخم الذي يحظى به التاريخ المغربي.

وأضاف وزير الثقافة أن الندوة العلمية التي تخللت معرض ‘‘أسد الأطلس‘‘ شكلت فرصة للرد على من يحاولون استخدام التاريخ المغربي في غير محله ودون سند علمي.

وأوضح بسعيد خلال إشرافه على فعاليات معرض “أسد الأطلس .. أصداء زئير يمتد لآلاف السنين”، المخصص لعرض عظام لأسد الأطلس تم اكتشافها يعود تاريخها لـ 000 110 سنوات، والذي احتضنته الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط، اليوم الجمعة، أن المؤسسات والمعاهد الدولية الشريكة تدرك مدى اهتمام المغرب واجتهاده في مجال الأركيولوجيا.

وضمن فعاليات المعرض وقع كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، اتفاقية تروم حماية المواقع الجيولوجية.

وفي تعقيبه على توقيع الاتفاقية أوضح بنسعيد أن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تضطلع بما هو جيولوجي، في حين أن وزارة الثقافة تضم ما هو أركيولوجي، مشيرا إلى أن التنسيق بين القطاعين سيمكن من تعزيز عمل الباحثين.

وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت الشهر الماضي، أن فريقا من الباحثين بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، إلى جانب باحثين من جامعتي‘‘ أريزونا‘‘ الأمريكية و‘‘ إيكس‘‘ الفرنسية، على بقايا عظمية لأسد الأطلس، بموقع‘‘ بيزمون ‘‘ بمدينة الصويرة.

ويعود تاريخ هاته البقايا التي تم العثور عليها داخل مستويات أركولوجية، إلى ما بين 110 آلاف سنة و100 ألف سنة، وهي أول مرة في تاريخ البحث الأثري يتم العثور فيها على آثار أسد الأطلس بوسط غرب المغرب.

ويندرج هذا الحدث حسب ما نشرته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في إطار برنامج الأبحاث التي يقوم بها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بدعم من الوزارة، وبشراكة مع جامعات دولية مرموقة.

كما تندرج عملية البحث، حسب بلاغ سابق لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، في إطار برنامج الأبحاث التي يقوم بها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بدعم من الوزارة، وبشراكة مع جامعات دولية مرموقة.