أدب وفنون

“مسموح اللمس أطلق لأناملك العنان”.. فنانة عصامية تعرض لوحاتها للمكفوفين بفاس (فيديو)

تزامنا مع اليوم العالمي للبرايل، وبرواق محمد القاسمي بفاس، نظمت المديرية المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، بجهة فاس مكناس، معرضا للفنانة العصامية خديجة بوكرين تحت شعار: “مسموح اللمس.. أطلق لأناملك العنان”، من 6 إلى 18 يناير 2023.

الفنانة العصامية خديجة بوكرين، امرأة سبعينية تعيش تجربة فنية غير مسبوقة في حياتها، بعد عرض أعمالها في تحويل “الأزرار” و”العقيق”، إلى لوحات تشكيلية على القماش.

إلا أن هذه المرة اختارت الفنانة عرض لوحاتها لفائدة المكفوفين على جدران رواق محمد القاسمي في فاس، تحت شعار “مسموح اللمس.. أطلق لأناملك العنان”.

وقامت الفنانة بعرض 15 لوحة فنية بدون إطارات زجاجية ليتمكن المكفوف من لمس اللوحة وتحسس شكلها ومحتواها وموادها المكونة من الأزرار والعقيق، في إطار إدماج المكفوفين في المجال الفني والتشكيلي، وبهدف جعل هذه الشريحة من المجتمع تعيش حياة عادية تخلو من العزلة واليأس.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قالت الفنانة: “إن سعادتي لا توصف بعد تنظيم هذا المعرض وعرض لوحاتي بجدران هذا الرواق، ومشاهدة المكفوفين يستمتعون ويلمسون هذه اللوحات الفنية التي قمت بصنعها رغم كبر سني”.

وأضافت “أن لوحاتي أثارت إعجاب هذه الفئة المهمة من المجتمع، وذلك بعدما أتيحت لهم فرصة لمس الأشياء وقراءة محتواها بطريقة برايل”، مشددة على ضرورة “مراعاة مشاعر المكفوفين وإدماجهم في كل المجالات، وأنهم رغم الإعاقة البصرية يتحسسون الأشياء الجميلة بقلوبهم”.

وقال محمد لعميم، وهو أستاذ مادة الفلسفة بمؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير، إن الفنانة العصامية خديجة بوكرين نظمت مبادرة إنسانية راقية جدا، وهي أول مرة يتم تنظيم معرض فني لفائدة المكفوفين، هذه الفئة كانت دوما مقصية من الاستمتاع بالفن التشكيلي، وفق تبعيره.

وأضاف لعميم، أن الفنانة استطاعت الاعتماد على تقنيات بسيطة وتحويلها إلى لوحات فنية جميلة ومعبرة، لمست من خلالها الحس التاريخي لمدينة فاس، إضافة إلى تجسيد بعض الأفكار التقليدية تتمثل في الخياطة التقليدية والعصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *