خارج الحدود

قيادي سابق بالجبهة: مؤتمر البوليساريو كشف عمق الأزمة الداخلية

قال أحمد باريكلا الأمين العام للحركة الصحراوية من أجل السلام، أن المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو، المقام بالجزائر، كشف للمرة الأولى عن حقائق واضحة على وجود أزمة عميقة داخل قيادات الجبهة.

وأضاف باريكلا ضمن تصريح لصحيفة ‘‘لاراثون” الإسبانية، أن هذا الأمر لا يعني وجود انفتاح سياسي أو تغيير جوهري داخل الجبهة الانفصالية أو في مسارها.

وأكد باريكلا أن الصراع غير المسبوق على قيادة الجبهة تقوده القيادات التقليدية للجبهة التي تلوم بعضها البعض على ما وصل إليه الوضع من تدهور وعدم التقدم، مشيرا إلى أن كل الأطرف تحمل نفس أساليب الإدارة، وذات الخطاب الداعي للحرب، وموالاة الجزائر.

وأشار إلى أن المؤتمر السادس عشر عرف انكسارا للقيادة السياسية داخل الجبهة، وتغييرا في الآليات المعهودة لإدارة مؤتمراتها، كما عرف تقدم أكثر من مرشح واحد لمنصب الأمين العام، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر.

كما أوضح المتحدث، أيضا أن الأحداث الجارية سلطت الضوء على الأزمة التي تمر بها الحركة القديمة بسبب عدم قدرتها على تجديد نفسها والتكيف مع العصر الجديد.

هذا وتعرف “حركة صحراويون من أجل السلام ”نفسها على أنها مشروع سياسي جديد، يطمح إلى تمثيل كافة الآراء والحساسيات التي تعبر عن مختلف مكونات المجتمع الصحراوي، خاصة تلك التي لا تجد نفسها ممثلة في مواقف وممارسات البوليساريو، ومشاريعها السياسية أو منطلقاتها وخلفياتها الأيديولوجية.

وتعيش مخيمات تندوف الجزائرية، خلال الأيام الجارية، حالة استنفار عسكري كبير، وتواجدا أمنيا جزائريا لافتا، بسبب انطلاق أشغال المؤتمر السادس عشر لجبهة“ البوليساريو ”الانفصالية في مخيم“ الداخلة”.

المؤتمر الذي انطلق الجمعة 13 يناير، وتم تمديد أشغاله، يعيش على وقع انتشار كبير للدبابات والصواريخ داخل المخيم الذي يحتضن الاجتماع، وفق ما كشفه منتدى“ دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف ”المعروف اختصارا بمنتدى“ فورساتين ”.

وأوضح المنتدى أن ساكنة المخيمات تفاجأت ب ”دخول آليات ومعدات عسكرية، وسيارات تحمل صواريخ ورشاشات تجوب المخيمات وتطوقها من مختلف النواحي، وتتجول بين الخيام وتتمترس بالقرب من مقار التنظيم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *