بنسودة يتناول معاناة المطلقات في جديده.. ويصرح: القوانين تدفعهن للعلاقات غير الشرعية

انتهى المخرج المغربي محمد عهد بنسودة قبل أيام من تصوير فيلمه السينمائي الجديد “مطلقات الدار البيضاء” الذي تم تصوير أحداثه بالعاصمة الاقتصادية للمملكة بمشاركة أسماء فنية مميزة.

وكشف محمد عهد بنسودة في تصريح لجريدة “العمق”، أن فيلم “مطلقات الدار البيضاء” يعالج مشكلة الطلاق في المغرب في مختلف الشرائح الاجتماعية ومن جميع النواحي.

وقال محمد عهد بنسودة، إن العمل يتناول قصص خمس نساء مطلقات يعانين من نظرة المجتمع لهن ويواجهن العديد من الصعوبات التي تحرمهن من عيش حياتهن بشكل إنساني عقب تجربة الانفصال عن أزواجهن.

واعتبر المخرج، أن مدونة الأسرة حاليا تدفع النساء المطلقات للقيام بأمور غير قانونية بسبب بعض القوانين التي تضعهن أمام اختيارات صعبة كحرمانهن من حضانة أطفالهن في حال قررن الزواج مرة أخرى، بخلاف الرجل، وهو الأمر الذي قد يدفعهن للقيام بعلاقات غير شرعية خوفا من ذلك.

وأضاف ذات المتحدث، أنه سيقدم من خلال فيلم “مطلقات الدار البيضاء” نظرته الخاصة للعاصمة الاقتصادية الحضارية والحديثة والمتطورة بعيدا عن الصور التي وضعت لها في الأفلام السابقة والتي تتميز بالمشاكل والبؤس، مشيرا إلى أنه بدأ العمل عليه منذ عام 2013، حيث استغرق 10 سنوات من التحضير والبحث عن الإمكانيات التي يجب أن تتوفر له للخروج للوجود.

ويشارك في الفيلم عدد من الوجوه الفنية المغربية المعروفة، أبرزهم زينب عبيد، مونية لمكيمل، بشرى أهريش، نادية العلمي، سعيدة شرف، محمد الشوبي، نبيل عطيف، عبد اللطيف شوقي، إضافة إلى الأطفالصفاء الخروسي، ومي بنسودة.

يشار إلى أن “مطلقات الدار البيضاء” يعد ثاني عمل للمخرج بنسودة يخدم قضايا المرأة وذلك بعد فيلمه “خلف الأبواب المغلقة” الذي صدر عام 2013 وتناول قضية التحرش بالنساء، حيث حاز عام 2019 على جائزة تمييز لخدمة قضايا المرأة.

يذكر أن المخرج محمد عهد بنسودة انتهى أيضا من تصوير سلسلة تراثية من أربع حلقات تحمل عنوان “عين الكبريت” لصالح القناة الثانية. كما يرتقب أن يعرض فيلمه “آخر كلام” حول ظاهرة الإرث في العائلات التي ليس فيها ذكور خلال شهر رمضان 2023 على شاشة قناة “دوزيم”.