سياسة

صباري: أزمة الأمن الغذائي تحد كبير يمس بالاستقرار والأمن العربيين

محمد صباري

قال نائب رئيس مجلس النواب محمد صباري، إن المغرب يدرك جيدا أن أزمة الأمن الغذائي على الرغم من  كونها عالمية بالأساس، فإنها أزمة عربية كذلك، مشيرا أن لها أسبابها ومؤشراتها العربية، ولها مظاهر إعاقة داخلية تمس بالاستقرار والأمن العربيين.

وأوضح أن المسالة الغذائية، باتت اليوم تشكل أحد التحديات الكبرى، التي تتطلب الانتباه والاهتمام والحرص والوعي بالمسؤولية، خاصة في ظل ما يعيشه العالم بأسره من تغيرات كبرى عميقة ومؤذية للسلم والاستقرار والأمن، وضمنه الأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بالقاهرة، لمناقشة الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي بشأن مشكلة الأمن الغذائي حول “رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي”.

وأكد نائب رئيس مجلس النواب، على أن المغرب يظل منخرطا في “كل ما يخدم المصلحة العربية المشتركة، ويستشرف المستقبل العربي الواحد، ويقوي جبهة الأمل، وتماسك مكونات الأمة بما يصون وجودها، ويرد عنها الخطر وأسباب التفكك والتناحر واليأس”.

واعتبر أن مبادرة البرلمان العربي المتعلقة ببلورة رؤية برلمانية في تعزيز الأمن الغذائي العربي “ليست مجرد شعار ولا مجرد عنوان بل تعبير عن حاجة واقعية تطرح نفسها بإلحاح في وقتنا الراهن وتستدعي تفكيرا جماعيا وتعبئة الطاقات المشتركة واستنهاض الإرادة الوحدوية للأمة العربية كلها”.

وأشار  المتحدث إلى أن بلورة الوثيقة المرجعية من شأنه التأسيس لحوارات وخطوات عملية تشكل منطلقا لرؤية أشمل للاستئناس والاسترشاد خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستستضيفها موريتانيا

وثمن النائب البرلماني الأفق العام الذي حكم مشروع الوثيقة وما تضمنته من توصيات مهمة تولي الاعتبار للتفكير في إرساء ترسانة تشريعية تتجاوب مع متطلبات نظام غذائي عربي وإسناد شروطه الأمنية والتنموية المستدامة في انسجام تام مع مقررات المنتظم الأممي وإدراك للتحولات الكونية الضاغطة.

وذكر بأن ما جاء في رسالة الملك محمد السادس الموجهة إلى المشاركين في المعرض العالمي “ميلانو إكسبور 2015″، على أن “الرهان الحقيقي الذي يجب كسبه اليوم، هو ضمان التغذية السليمة والمتوازنة لجميع الشعوب، وذلك بتحقيق تنمية مستدامة وفعالة، والتعاون في المجالين الغذائي والطاقي. وهذا هو التوجه الذي اخترناه لبلدنا، اقتناعا منا بضرورته وإيمانا بنجاعته‘‘، هو تأكيد على الاهتمام المتزايد الذي يوليه المغرب لقضايا الأمن الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *