جنوح سفينة تجارية بالمضيق.. المغرب يواصل البحث عن مفقود وتدخلات لمنع تسرب الوقود

تواصل فرق الإنقاذ المغربية عملية البحث عن مفقود ضمن طاقم سفينة تجارية أجنبية جنحت بالقرب من ميناء مارينا سمير بمدينة المضيق، منذ أول أمس السبت، وسط مخاوف من حدوث تسرب في خزان وقودها.

وتمكنت عناصر الوقاية المدنية، بتنسيق مع القوات الجوية والبحرية الملكية والدرك الملكي، من إنقاذ 8 أشخاص من طاقم السفينة، بمشاركة مروحية عسكرية تابعة للقوات الجوية الملكية، وذلك أول أمس السبت.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن السفينة كان يتواجد على متنها 9 أشخاص من أفراد الطاقم والعاملين بها، من جنسيات سورية وهندية، حيث كانت قادمة من إحدى موانئ الأوروغواي بأمريكا الجنوبية في تجاه لبنان.

وأفاد مصدر مطلع لجريدة “العمق”، بأن الشخص المفقود يُرجح أنه سقط من السفينة في البحر بعد أن جرفتها التيارات البحرية إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة، عقب عطب أصاب محركها، لافتا إلى أن عناصر الإنقاذ لا تزال تبحث عن جثته في البحر.

وبحسب المصدر ذاته، فإن مكان الحادثة يعرف تدخلات مكثفة لحماية الساحل وميناء مارينا سمير من مخاطر التلوث البيئي، وذلك بصفة استباقية واستعجالية تفاديا لأي تسرب محتمل لوقود السفينة.

وفي هذا الصدد، قامت مختلف السلطات بتسخير الآليات اللوجيستيكية والمعدات التقنية اللازمة لمواجهة الوضع، ومن أجل دراسة طريقة إزاحة السفينة الجانحة من محيط الميناء الترفيهي مارينا سمير.

وأمس الأحد، ترأس والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، اجتماعا موسعا بحضور جميع المصالح والقطاعات الحكومية المتدخلة، لتنزيل الإجراءات الكفيلة بإنجاح التدخلات المقررة في هذه الحادثة.

وتشارك في هذه العملية فرق التدخل التابعة للوقاية المدنية، وخبراء وتقنيين تحت إشراف عامل المضيق-الفنيدق، والحامية العسكرية، والبحرية الملكية، والقيادة الجهوية والإقليمية للدرك الملكي والوقاية المدنية.

كما يشارك في العملية المدراء المركزيين والجهويين للوكالة الوطنية للموانئ، والبحرية التجارية، والقطاع المكلف بالبيئة، إلى جانب مسؤولي المختبر الوطني للدراسات ومراقبة التلوث، وشركة “أمانديس”.