أخبار الساعة

الجالية المسلمة الأمريكية مستاءة من تجاوزات الحملات الانتخابية

يشعر العديد من المواطنين الأمريكيين باستياء من الأوصاف التي طالتهم خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأمريكية، سواء “كإرهابيين” أو “أعين وآذان الحكومة لمساعدتها في إطار الجهود المبذولة لمحاربة التطرف”، معتبرين إياها تجاوزات غير مقبولة، وفق ما نشر موقع “فوكس نيوز”.

وقد شعر أفراد الجالية المسلمة بالأسى من كل تلك التصريحات التي تفوه بها كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في سباقهما من أجل الوصول إلى البيت الأبيض، بينما يرى أفرادها أنهم مهملون ومخاوفهم متجاهلة تماما.

وبخصوص ذلك، قال المحلل السياسي، عمر بدر، “باعتقادي، هناك مستوى من الرفض للأمريكيين العرب والمسلمين يسمح للمرشحين بالحديث عنا على ذلك النحو، وليس الحديث إلينا أبدا”.

ويوافق المحامي، شوموتلي حاق، على ذلك الرأي مضيفا “لا يسعنا الحديث عن المواضيع التي تؤثر فينا كمواطنين مثل التعليم، والشغل. فتلك هي المواضيع التي تشغل كل ناخب بينما طريقة المرشحين في الحديث عنا طريقة محبطة”.

وشدد حاق على أن حملة المرشح ترامب كانت الأكثر سلبية، خاصة وأنه دعا إلى منع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية كتدبير استباقي ووقائي ضد الإرهاب.

وفي إطار التحامل ذاته على المسلمين، كان المرشح الجمهوري في المناظرة الانتخابية الثانية قد أجاب عن سؤال حول سبل وقف ظاهرة الإسلاموفوبيا بالتأكيد على ضرورة إبلاغ أفراد الجالية عن “المسلمين الآخرين المتورطين في تصرفات خطيرة”. كما أكد بعض المزاعم التي انتشرت بخصوص رؤية بعض المسلمين “لقنابل عديدة في منزل منفذ اعتداء سان بيرناردينو، جنوب كاليفورنيا” وتغاضيهم في الإبلاغ عنها.

وعن ذلك، قال الأستاذ الجامعي، مصطفى بيومي، إن “الأمريكيين المسلمين قد تم الحديث عن مدى خصوصياتهم بشكل اسثتنائي إلى درجة إغفال وطنيتهم”.

أما المرشحة الديمقراطية كلينتون، فلم يلق تعليقها الأخيرة إعجاب أفراد الجالية المسلمة عندما نوهت أيضا في المناظرة الثانية إلى ضرورة “وجود أمريكيين مسلمين ليكونوا جزء من أعين وآذان صفوفنا الأولى. لقد عملت مع العديد من المسلمين في أنحاء عديدة من البلاد، وسمعت عن حرصهم ورغبتهم على العيش كجزء من البلاد، كجزء من أمنه القومي، وذلك ما أرغب برؤيته”.

وعلقت الطالبة الجامعية، نور عيدي، على ذلك قائلة “لا أعرف شيئا عن الإرهاب. ولا أفهم خطة لعبتهم ولا استراتيجيتهم”، مضيفة “نحن ضحايا تماما مثل باقي الضحايا”.

وزادت عائشة بادي، موظفة بقطاع الصحة، بخصوص الربط المتواصل بين الإرهاب والمسلمين “أشعر بالقلق على أطفالي والرؤية التي سيحملونها بخصوص دورهم في المجتمع” كمواطنين أمريكيين.