مركز “CDM” يطمح للنهوض بقدرات الطلبة الباحثين بالمناطق النائية

عبر رئيس المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث “CDM”، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني سعيد خمري، عن طموحه في الوصول إلى طلبة المناطق النائية من أجل استفادتهم من الدورات التكوينية التي ينظمها المركز، للنهوض بقدراتهم في مجال البحث والترافع لترسيخ القيم الديمقراطية التشاركية والمساهمة في تدبير الشأن العام المحلي.

جاء ذلك خلال الجمع العام العادي لمركز “CDM”، احتضنته دار الثقافة – المنصورية بمدينة المحمدية، الخميس 23 فبراير 2023، تم خلاله مناقشة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما بإجماع الأعضاء.

ونظم المركز حسب التقرير الأدبي تلاه الأستاذ الجامعي وعضو المكتب التنفيذي للمركز سمير والقاضي، “لقاءات علمية ودورات تكوينية استفاد منها العديد من الطلبة الباحثين، أولها الجامعة الصيفية التي تناولت موضوع -قضايا المنهج والمنهجية-، وذلك تحت شعار “امتلاك الشباب الباحث لمناهج البحث دعما للمشاركة السياسية”، والتي استهدفت 50 باحثا وباحثة من سلك الماستر والدكتوراه”.

كما عمل المركز، على تنزيل مشروع “جميعا من أجل تمكين الشباب والفاعلين المدنيين من آليات المشاركة مع الجهات القيمة على تدبير الشأن العام المحلي سنة 2020 بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، استهدف تعزيز قدرات 40 شابا وشابة من مدينة المحمدية في مجال الديمقراطية التشاركية، لتمكينهم من الآليات التشاركية المحلية ليسمهموا من موقعهم في تدبير الشأن العام المحلي إلى جانب الجهات المختصة”.

وعرج النقاش على “ضعف الإمكانيات المادية الذي يقابله طموح أعضاء المركز من أساتذة وطلبة باحثين، نظرا لما تتطلبه الدورات التكوينية والورشات من مصاريف كبيرة، لكن ذلك لا يصدّ المركز عن تنظيم العديد من الدورات التكوينية بمختلف المدن، منها ما نظم بمدن جهة الدار البيضاء سطات والصويرة وغيرها”، كما شدد على ذلك الرئيس خمري ووالقاضي.

وأشار في هذا الصدد، عضو المكتب التنفيذي للمركز سمير والقاضي، على “ضرورة الانخراط في مشاريع وعقد شراكات جديدة لتوفير إمكانيات مادية تمكن من تنظيم دورات تكوينية وورشات يستفيد منها أكبر عدد من الطلبة والطلبة الباحثين والفاعلين المدنيين بمختلف مناطق المغرب، من شماله إلى جنوبه”.

هذا، واستفاد من دورات المركز وورشاته المنعقدة منذ انطلاقته الفعلية في 2019، عدد كبير من الطلبة الباحثين، حول مواضيع؛ “آلية العرائض المحلية المقدمة للجماعات الترابية، وصياغة عريضة محلية، وآليات التشاور العمومي، ثم دورة تكوينية استفاد منها باحثين حول صياغة رأي استشاري محلي”.

كما تمكن المركز خلال فترة وجيزة “من إصدار أبحاث ودراسات علمية، منها كتاب الملكية الدستورية بالمغرب مسير البناء الديمقراطي 1956-2020 ” للدكتور سعيد خمري، ومؤلف جماعي بعنوان “محاضرات في مناهج العلوم القانونية والاجتماعية”، الطبعة الأولى 2021/2022  ساهم فيه أساتذة جامعيين منهم رشيد المدور، سمير والقاضي، وعمر الشرقاوي”، ثم إصدار “دراسة ميدانية مع جمعية الشباب من أجل الشباب في اطار مشروع من تمويل السفارة البريطانية حول  موضوع “الشباب وجائحة كورونا”  بمساهمة مجموعة من الأساتذة والباحثين في سلك الدكتوراه، ثم إصدار دليل علمي حول  “الترافع والتشاور المحلي”.

إلى حانب المؤلفات المكتوبة، أصدر المركز تقارير مرئية تحسيسية، منها “إصدار فيديو تحسيسي بأهمية الالتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية من فيروس كورونا المستجد، وآخر تناول موضوع التحسيس بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية 8 شتنبر 2021”.

وخلص اللقاء بعرض الخطة الاستراتيجية للمركز، أبرزها “الاستمرار في تنظيم أنشطة نوعية تتميز بالجودة والفعالية، وتكوين بنى داخلية عبر لجان محددة الوظائف لتعزيز انخراط أعضاء المركز في أنشطته، ثم تنويع الشراكات والبحث عن أخرى جديدة بهدف انفتاح هذا المركز على فئات جديدة، والانفتاح على مراكز بحثية ووطنية ودولية”.

كما اتفق أعضاء المكتب التنفيذي والإداري للمركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث، على إضافة مواضيع جديدة سيخصها بورشات ودورات تكوينية لفائدة الطلبة والطلبة الباحثين، من بينها موضوع المرأة ومقاربة النوع الاجتماعي وحقوق الطفل وغيرها من القضايا التي تفرض نفسها على أرض الواقع.