مجتمع

بنايات مهددة بالإنهيار بدرعة تافيلالت ..ومطالب بـ“تسهيل” مساطر البناء

تواجه عدد من البنايات القديمة بجماعة السيفا بقيادة عرب الصباح زيز التابعة لدائرة الريصاني، خطر الإنهيار التام، الشيء الذي جعل هذه المنازل الطينية، بإعتبارها تراثا ماديا حقيقيا، مهددة بالاندثار والزوال، خصوصا مع منع إعادة بناءها وترميمها طبقا لقانون التعمير رقم66/12، الأمر الذي يطرح علامة إستفهام كبرى حول مصير عدد من البنايات القديمة بجهة درعة تافيلالت.

وفي هذا السياق، قال عبد السلام الزياني، الفاعل الحقوقي بمنطقة أرفود، إن“ ساكنة العالم القروي بإقليم الرشيدية توجد مع الأسف بين مطرقة انهيار المنازل القديمة وسندان عدم السماح لهم ببناء سكن جديد في ظل قانون التعمير 66/12 المجحف، مما سيسبب في هجرة جماعية إلى الجهات الأكثر حظا”.

وأشار الزياني في تصريح لـ“العمق ”، أن “ساكنة الجنوب الشرقي على العموم تعاني من ظلم قانون التعمير 66/12 شبه التعجيزي، الذي يكلف الكثير في منطقة لاتتمتع بما تتمتع به باقي الجهات من بنية تحتية وتنمية حقيقية، في حين تعرف عدد من القصور انهيارات كثيرة يصعب بناؤها، وحتى من يرغب بإصلاحها محاصر بهذا القانون المعماري المجحف في حق ساكنة الجنوب الشرقي أو بحكم أن كل المناطق تعتبر مناطق خضراء يمنع البناء عليها باسم القانون”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة مؤخرا أدت إلى تعرض بعض المنازل إلى الشقوق الخطيرة، ما جعلها قابلة للإنهيار في أي وقت وهي أهلة بالسكان، كما الشأن بالنسبة لدوار السيفا بجماعة السيفا قيادة عرب الصباح زيز، وهو ما يستدعي تدخل السلطة المحلية لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان، خاصة وأن هناك أحوال الطقس تخبر بنشرة انذارية بحر هذا الاسبوع”.

وطالب المتحدث ذاته، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والمسؤولين جهويا وإقليما بـ“تسهيل مساطير البناء بهذه الجهة المنكوبة قبل النزوح الجماعي للساكنة نحو جهات آخرى، بعد انهيار المنازل وعدم الترخيص لهم أو صعوبة بناء منازل تأويهم، لانه أصبح من غير المعقول أن نفس قانون التعمير الذي يطبق على طنجة مثلا هو نفسه ما ينطبق على جماعة عرب الصباح زيز وغيرها، لذلك فإنه لا وجود للمقارنة مع وجود الفارق ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *