سياسة

وهبي: نقاش “الإعدام” يعكس نبض المجتمع والعفو الملكي يعيد التوازن للسياسة العقابية

قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الأربعاء، إن النقاش حول عقوبة الإعدام يعكس نبض المجتمع، واعتبر أن العفو الملكي يلعب دورا هاما في إعادة التوازن للسياسة العقابية، وتقليص عدد المحكوم بها.

وأوضح وهبي، كلمة خلال أشغال المؤتمر الدولي 13 لوزراء العدل، حول موضوع: “عالم بدون عقوبة الإعدام، لا عدالة بدون حياة”، بروما، أن النقاش حول عقوبة الإعدام بين مستحسن لبقائها ومؤيد لإلغائها يتجدد كل حين ويعكس نبض المجتمع.

واسترسل الوزير “وهو ما نتابعه عن كتب في انتظار نضج توجه توافقي معين يعكس إرادة المجتمع، وهو ما تسعى إليه السياسة الجنائية الحالية من خلال الحد التدريجي لعقوبة الإعدام كحل وسط لواكبة النقاش المذكور وزرع الحركية داخله”.

واعتبر المسؤول الحكومي المغربي أن العفو الملكي يلعب دورا هاما في إعادة التوازن للسياسة العقابية، وتقليص عدد المحكوم بها، من خلال تحويل العديد من حالات الحكم بالإعدام إلى السجن المؤبد أو المحدد المدة، مشيرا إلى أن الحالات المذكورة بلغت منذ سنة 2000 الى حدود اليوم ما مجموعه 156 حالة.

وأكد عقوبة الإعدام، التي لا زالت موضوع نقاش مجتمعي كبير، تعد من بين أهم الأوراش التي انصب عليها إصلاح العدالة الجنائية، ويعكس توجه السياسة الجنائية المغربي بشأنها التفاعل الإيجابي للمملكة مع القرار الأممي عدد 77/2002 المعتمد من طرف “لجنة حقوق الإنسان” في شهر أبريل 2002، والخاص بعقوبة الإعدام.

وتابع أن وزارة العدل تحرص على التنصيص أثناء إبرام أو تعديل الاتفاقيات الثنائية في المادة الجنائية، على استبدال عقوبة الإعدام بالعقوبة الأشد المقررة لذات الفعل وتقدم ضمانات بعدم تنفيذها في إطار آليات التعاون القضائي الدولي.

وأشار إلى أن السياسة الجنائية المغربية توجهت نحو اتخاذ مجموعة من التدابير في إطار الحد التدريجي من عقوبة الإدعدام، إذ تم اقتراح تخفيض عدد المواد التي تعاقب بالإعدام إلى أبعد حد ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *