سياسة

مكافحة الإرهاب.. إشادة أمريكية بجهود المغرب و”انتقاد” للعراقيل الجزائرية

أشاد تقرير حديث لوزارة الخارجية الأمريكية، بجهود وإنجازات المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وتعاونها القوي مع الدول الأوروبية خصوصا بلجيكا وفرنسا وإسبانيا لإحباط التهديدات الإرهابية في أوروبا، معترفا في السياق ذاته، بأن التوتر والتصعيد المستمر بين الرباط والجزائر، يعيق التعاون الثنائي والإقليمي بمواجهة هذه الآفة.

التقرير الصادر عن مكتب مكافحة الإرهاب التابع للخارجية الأمريكية، سلط الضوء على التاريخ الطويل من التعاون القوي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الحكومة المغربية واصلت استراتيجيتها الشاملة التي تتضمن تدابير أمنية يقظة وتعاونا إقليميا ودوليا بالإضافة إلى سياسات مكافحة التطرف.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن المغرب واصل في العام 2021، مجهوداته للتخفيف من مخاطر هذه الآفة، مضيفا أن البلاد لاتزال تواجه تهديدات متفرقة من خلايا إرهابية صغيرة ومستقلة، يزعم معظمها أنها مستوحاة من “داعش” أو تابعة لها.

الوثيقة ذاتها، أشارت إلى أن المغرب لم يسجل سنة 2021، أي عمل إرهابي، مشيرة إلى أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 55 شخصا في 11 عملية لمكافحة الإرهاب، كما تم تفكيك الخلايا التي كانت في مراحلها الأولى والتي كانت تخطط لشن هجمات ضد مجموعة من الأهداف، منها مباني حكومية وشخصيات عامة.

في السياق ذاته، ذكر التقرير الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن عدد الاعتقالات التي تمت في عام 2021 كان أقل من السنوات التي سبقت جائحة كوفيد -19، مبرزا أن مؤسسات إنفاذ القانون بالمغرب قد “استفادت من جمع المعلومات الاستخبارية، وعمل الشرطة، والتعاون مع الشركاء الدوليين للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب”.

وقالت وزارة الخارجية، ضمن تقرير مكتبها المتخصص في مكافحة الإرهاب، إن مؤسسات إنفاذ القانون المغربية شاركت في مجموعة واسعة من البرامج التي ترعاها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى تحسين القدرات التقنية والتحقيقية للبلاد، بما في ذلك في مسائل التحقيق، والتمويل، والتحليل الاستخباراتي، والطب الشرعي والأمن السيبراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *