أخبار الساعة، سياسة

الاشتراكي الموحد يثير “ضبابية التوجه” في برنامج عمل جماعة البيضاء

انطلقت خلال الأسبوع الجاري اجتماعات لدراسة ومناقشة مشروع برنامج عمل مدينة الدار البيضاء للفترة ما بين 2023-2028، إذ عقدت لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة الثلاثاء 28 فبراير جلسة في الموضوع.

ومن المرتقب بعد الدراسة العامة للبرنامج، أن تنطلق دراسة كل محور على حدة، مما قد يطيل إخراجه والمصادقة النهائية عليه لحوالي شهر أو أكثر، وهو ما أكده مصدر من الأغلبية لجريدة “العمق”.

وفي هذا السياق، حاولت جريدة “العمق”، التواصل مع أعضاء من خارج الأغلبية للوقوف عند الملاحظات التي أثاروها حول برنامج عمل مدينة الدار البيضاء الذي طال انتظاره لأزيد من سنة.

ومن الأعضاء، الذين تحدثت إليهم “العمق”، عبد الله ابعقيل عن حزب الاشتراكي الموحد، إذ قال هذا الأخير، “إن المجلس المسير لم يشرك كل الأعضاء في بلورة البرنامج، بينما تم التواصل معهم في إطار دراسته التي انطلقت مؤخرا”.

وأثار الممثل الوحيد لحزب الشمعة داخل مجلس المدينة، قضية “ضبابية التوجه في هذا البرنامج، وعدم واقعية الميزانية المقترحة، وأيضا مشكلة التتبع وصيانة المشاريع الطموحة المقترحة”.

ولم ينكر ابعقيل في تصريحه لجريدة “العمق”، “طموح البرنامج وروعة المشاريع التي جاء بها، لكن هذا لا يمنع إثارة عدد من الملاحظات من طرف باقي منتخبي العاصمة الاقتصادية، خاصة من طرف حزب الاشتراكي الموحد الذي يتوفر على تشخيص مسبق للمدينة وأولوياتها والذي عرضه في برنامجه الانتخابي”.

وشدد المتحدث على أن البرنامج جاء بصيغة “باغي يدير كلشي، ولكن لم يحدد الأولويات”، حيث لم يحدد المجلس المسير من خلال برنامجه، “هل يريد مدينة ذكية أو مدينة مالية أو مدينة اجتماعية”، بل “أشار إلى كل هذه المعطيات وتركها مفتوحة”، وهنا يؤكد ابعقيل “الصعوبة تكمن في نقطة الانطلاق”.

وأثار مستشار حزب الـ”PSU”، “مسألة التناقض المتضمن في برنامج عمل المدينة، خاصة ما يتعلق بالشق البيئي، حيث أورد البرنامج مشاريعا طموحة للنهوض بوضع المساحات الخضراء والتنمية المستدامة، لكن قبل أيام تم إعدام مئات الأشجار التي يتراوح عمرها الثمانين عاما بشارع الحسن السكتاني” بحسب تعبيره.

وأبرز ابعقيل، أن من الأولويات التي يجب العمل عليها، هو” تحديد استراتيجية عامة للدار البيضاء، تتضمن تشخيصا لمشاكل المدينة وماليتها والحاجيات الأساسية للبيضاويين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *