سياسة

ميارة يكشف برنامجه في رئاسة برلمان البحر المتوسط ويقترح ضم فلسطين وإسرائيل

كشف رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، برنامج عمله في رئاسة برلمان البحر الأبيض المتوسط للفترة ما بين 2023 و2025، وذلك بعد انتخابه رئيسا لهذا البرلمان، بالإجماع، على هامش الدورة السابعة عشر للجمعية العامة التي استضافها مقر مجلس المستشارين بالعاصمة الرباط.

واقترح ميارة إدراج مقترح توسيع المكتب ومنح العضوية الدائمة للممثلي كل من فلسطين وإسرائيل، حتى يكون موضوع السلام والحوار الفلسطيني مركزيا وحاضرا بشكل متواصل، وذلك اعتبارا للأهمية القصوى التي يوليها برلمان البحر الأبيض المتوسط لقضية السلام في الشرق الأوسط، لاسيما السلام الفلسطيني الإسرائيلي، حسب قوله.

وأشار إلى أنه سيعمل على “ترسيخ العمل المشترك بين مجالسنا ودولنا، وتوسيع عضويتها لدول مجلس التعاون الخليجي، على اعتبار التحديات والرهانات المشتركة ومد جسور التعاون مع نظرائنا في منطقة أمريكا اللاتينية في إطار التعاون جنوب-جنوب والتعاون شمال-جنوب، وفي مسعى أداء دور أكثر فاعلية وتأثير في مضمار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والإسهام في تحقيق الرفاه المشترك واستتباب السلم الأمن والاستقرار”.

وقال ميارة في كلمته بعد الانتخاب، إنه سيواصل “العمل المشترك لترسيخ المسار المتميز لمنظمتنا الإقليمية الرائدة وتقوية تموقعها في المنظومة الدولية متعددة الأطراف، والمساهمة في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق التنمية والرفاه للإنسانية في انسجام تام مع ميثاق منظمتنا، الذي يسعى لتعزيز الحوار والتفاهم بما يخدم السلام والاستقرار والتعايش والتنمية والازدهار لشعوبنا”.

وأوضح أن برنامج العمل الذي يقترحه للفترة المقبلة، يرتكز على تعزيز القيم المشتركة لدول حوض المتوسط كنتاج لتلاقح الحضارات والثقافات وتعايش الديانات عبر مختلف الأزمة، وقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان؛

إقرأ أيضا: ميارة رئيسا جديدا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط خلفا للبرتغالي “روكي”

وأوضح أنه سيعمل على ترسيخ العمل المهيكل الذي أرسته برلماماناتنا وتحقيق التراكم، وذلك من منطلق دعم كل المبادرات الرامية إلى تحقيق مسعى تقوية التعاون أمام تعاظم التحديات التي تواجهنا، وتكثيف التنسيق والتشاور البين-برلماني، وكذا تعزيز تبادل الرؤى والخبرات والتجارب بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشدد على ضرورة “العمل سويا من أجل إرساء روح التضامن الفعال في تبادل المعرفة والخبرة مع بلدان منطقة الجوار الجنوبي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، لاسيما على مستوى إفريقيا جنوب الصحراء، ومد جسور التعاون معها وإشراكها من أجل التعامل بشكل أكثر فعالية مع القضايا التي تتجاوز النطاق الجغرافي للمنطقة، مثل مكافحة الاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة والإرهاب، والأمن، والتطرف، والهجرة، والتنمية المستدامة، والبيئة، والطاقات المتجددة”.

واقترح في هذا السياق، توسيع منتدى الحوار البرلماني 5+5 الذي ينظمه برلمان البحر الأبيض المتوسط لدول الساحل الخمس 5+5+5.

وأشار إلى أنه سيعزز التعاطي مع مواضيع وقضايا ملحة وجوهرية على غرار الأمن الغذائي والطاقي والمائي، وتشابك تحديات الأمن والسلام والاستقرار في إفريقيا جنوب الصحراء والبحر الأبيض المتوسط وغرب المحيط الأطلسي، والتعاون شمال-جنوب وجنوب-جنوب، والهجرة واللجوء والسلم والتعايش وحوار الحضارات والديانات، ومحاربة التطرف واحترام الرموز الدينية، والتوترات المتنامية والحروب بالوكالة التي تهدد استقرار وأمن المنطقة.

وأبرز أنه سيعمل على ترسيخ الجانب الاقتصادي في منظومة عملنا، سواء من خلال الانفتاح على تجارب التكتلات الاقتصادية كبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية “سيدياو”، أو في سياق اتفاقية التبادل الحر الإفريقية “ZLECAF”، أو انطلاقا من الحاجة لتطوير اقتصاديات مندمجة إقليميا وقاريا من خلال تجميع الموارد وعوامل الإنتاج المادية والبشرية.

وشدد على أن برنامجه سيقوم على توفير إرادة سياسية مشتركة، تعمل على إقامة تكامل بين خطط التنمية في دولنا واستثمار الفرص المشتركة في تنشيط التبادل التجاري، والاستفادة من الإمكانات الواعدة للاستثمارات المتبادلةـ وفي هذا السياق يشكل “منتدى مراكش البرلماني الاقتصادي” منصة هامة لتحقيق هذا المسعى، وفق تعبيره.

وعلى المستوى الإداري، اقترح ميارة تأسيس منتدى للأمناء العامين للبرلمانات الوطنية التابعة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وشبكة للأطر لتكون منصة وآلية لتعزيز التنسيق وتسهيل التواصل بين البرلمانات الأعضاء، مع اقتراح تطوير برامج توأمة بين البرلمانات تروم تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى في مجالات العمل البرلماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *