المغرب العميق، مجتمع

عزلتها الثلوج.. مطالب بإنقاذ دواوير بتنغير تكالبت عليها قساوة المناخ والتضاريس

لا تزال ساكنة دواوير أوزغيمت بجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير، التي يقطنها أكثر من ستة آلاف نسمة، تمني النفس أن تصلها فرق الإغاثة والإنقاذ، محملة بالدواء والغذاء والأغطية، التي تحتاجها الساكنة حماية لها من الأخطار التي تحدق بها جراء التساقطات الثلجية الأخيرة، بإعتبارها واحدة من المناطق الأكثر تضررا بالجماعة السابقة ذكرها.

وكشف متتبعون للشأن المحلي في تصريحات متطابقة لـ“العمق”، أن الوضع بهذه الدواوير “مقلق بشكل كبير”، مؤكدة أن “مئات الأسر محرومة من حقها الدستوري في العيش والتطبيب، بسبب العراقيل الطبيعية المتمثلة في التساقطات الكثيفة للثلوج، التي أدت إلى حدوث عزلة تامة على بعض القرى والمداشير النائية التي يصعب الوصول إليها بهذه الجماعة الترابية”.

الفعاليات ذاتها، أوردت في تصريحها، أن “دواوير أوزغيمت البالغ عددها 12 دوارا وهي تلاتريغن، أيت جعلي، أزلݣ، أيت عيسى، تغرفت، إفقيرن، واوشكي، إغرم ازدرن، تيشكي، إمن أركت، تغزوت، أيت وعدي، لم تستفد من المساعدات الموجهة للمتضررين من موجة الثلوج التي تعرفها المنطقة، وذلك راجع إلى كون هذا المسلك الطرقي الذي يربط بين هذه الدواوير مقطوع في وجه حركية السير من أكثر من 16 يوما، ولم تتمكن كاسحات الثلوج من فتحه إلا صباح اليوم”.

وشددت على أن “الرياح القوية التي تعمد على ملء الطرقات بالثلوج بالإضافة إلى التضاريس الوعرة المرتبطة بالطابع الجبلي لهذه المنطقة صعبت على السلطات المحلية ولجان التنسيق مهمة الوصول إلى ساكنة هذه الدواوير المنكوبة لتقديم هذه المساعدات برا، الشيء الذي يستدعي توزيعها جوا عبر المروحيات المخصصة لهذا الغرض”.

وطالبت المصادر نفسها، الجهات المعنية بـ“التفاعل العاجل مع الساكنة والعمل على تحريك مروحيات القوات المسلحة الملكية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، التي أمر بها الملك محمد السادس، والمتكونة من منتجات غذائية وأغطية، وتوفير المواكبة الإجتماعية الملائمة والرعاية الطبية على مستوى القرب لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية بهذه الدواوير النائية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *