مجتمع

الدار البيضاء .. أحواض تجميع مياه الأمطار تتحول إلى بؤر للنفايات والروائح الكريهة

تلوث أحواض المياه - صورة تعبيرية-

تعيش بعض مناطق جنوب الدار البيضاء، أوضاعا بيئية وصحية حرجة، جراء أحواض تجميع مياه الأمطار التي تحولت إلى بؤر لتجميع النفايات وامتزاجها بمياه الصرف الصحي، مما يزعج ساكنة كل من منطقة الرحمة وورياض الألفة والزوبير بتراب مقاطعة الحي الحسني.

وفي هذا الصدد، وجه عضو جماعة الدار البيضاء المصطفى منضور، رسالة إلى والي ولاية الدار البيضاء سطات، وإلى رئيسة الجماعة نبيلة الرميلي، من أجل التدخل لوضع حد لمعاناة الساكنة مع هذه الأحواض المفتوحة.

وأشار العضو الجماعي عن منطقة الحي الحسني، إلى “معاناة ساكنة العديد من أحياء مقاطعة الحي الحسني، خاصة برياض الألفة والزوبير، بسبب تحول أحواض تجميع مياه الامطار لبؤر تلوث وبيئة خصبة لتكاثر الحشرات والفيروسات ونقاط لتكدس النفايات والازبال”.

وشدد منضور على أن الاستمرار في “الترخيص لتشييد أحواض تجميع المياه لا يتماشى مع استراتيجية الربط الشامل مع شبكة التطهير، ناهيك عن الأضرار البيئية والصحية المترتبة، بدليل الشكايات المتكررة التي تقدمت بها الساكنة دون أن تلقى صيحات الاستغاثة أدنى تجاوب من لدن الجهات المسؤولة”.

وأشار المستشار الجماعي، إلى أن “استغلال بعض الجهات للتسيب الحاصل وربط قنوات الصرف الصحي للمنازل بالأحواض المذكورة، ينذر بكارثة بيئية في القريب العاجل”، ملتمسا “التدخل العاجل للوالي والعمدة، من أجل تصحيح الوضع ومنع أي إضرار بالبيئة والسلامة الصحية للمواطنين”.

جدير بالذكر، أن نفس المعاناة تتجرعها ساكنة حي الأمل بمدينة الرحمة جنوب الدار البيضاء، بسبب أحواض مفتوحة وجدت لتجميع مياه الأمطار، إذ يشتكي الساكنة بشكل يومي من انبعاث روائح كريهة وحشرات تهددهم بنقل أمراض مزمنة، خاصة بعد امتزاج مياه الأمطار بهذه الأحواض مع مياه الصرف الصحي.

وعبر ممثلون عن الساكنة في تصريحات لجريدة “العمق”، على أن الأحواض المتواجدة بجانب شققهم، “سببت لهم انزعاجا من الروائح الكريهة، مناشدين السلطات المعنية وعامل عمالة إقليم النواصر بالتدخل لوضع هذا الحد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *