8 مارس، مجتمع

منى الجوهري .. مسار مهني حافل بالتجارب في خدمة الأمم المتحدة بإفريقيا

منى الجوهري .. مسار مهني حافل بالتجارب في خدمة الأمم المتحدة بإفريقيا

يحذوها طموح جارف والتزام راسخ، وطاقة لا تنفد، هي منى الجوهري، التي يمكن مصادفتها في كل الاجتماعات والمؤتمرات التي تكون الأمم المتحدة طرفا فيها بافريقيا.

مسارها المهني الغني والواسع، والحافل بالتجارب، دفع مسؤولي منظمة الأمم المتحدة، إلى جعلها موضع ثقة، والاستفادة من خدمات هذه المهندسة في عديد من البلدان الافريقية، التي تولت بها مناصب مسؤولية أبانت من خلالها عن تفانيها وتضحياتها وشجاعتها خاصة في بلدان القارة التي عرفت نزاعات ومخاطر مثل السودان والسودان الجنوبي، وجمهورية الكونغو الديموقراطية والصومال والنيجر ومالي، وحاليا في غينيا التي تتولى بها مهام رئيسة مكتب تنسيق منظومة الأمم المتحدة.

ولا شك أن طموحها الجارف ومهنتها كمهندسة، مكنا هذه السيدة المتحدرة من مدينة ورزازات من اكتساب معارف، في عدة مجالات وتخصصات، خاصة في ميدان التنمية المستدامة، حيث استطاعت بغض النظر عن كفاءتها ومهنيتها، رسم طريقها في مجال التنمية المستدامة في اطار منظومات الأمم المتحدة.

وشغلت منى الجوهري، الحاصلة على دبلوم مهندس دولة في الهندسة المدنية، وماستر في تدبير البرامج والمشاريع ،عدة مناصب، وتولت مهام كثيرة تندرج ضمن اطار مهنتها كمهندسة، قبل ان تلتحق بهيئات الأمم المتحدة في العام 2014.

وقالت في همس لوكالة المغرب العربي للأنباء بدكار حيت كانت في مهمة، أنها اشتغلت في الماضي قبل الالتحاق بمنصبها بجمهورية غينيا ،كمهندسة بسفارة الولايات المتحدة الامريكية بالرباط، في اطار برنامج يهدف الى انجاز مجمعات دبلوماسية عصرية، حيث عهد اليها بمراقبة اعمال الهندسة المدنية، ومتابعة وتدبير اشغال الشركات المكلفة ببناء المقر الجديد للممثلية الدبلوماسية الامريكية بالمغرب.

كما عهد لمنى الجوهري مهمة في اطار متابعة الاتفاق الموقع بين حكومة المملكة المغربية، وهيئة تحدي الالفية، بهدف دعم السياسات السوسيو – اقتصادية، الرامية الى تعزيز النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر، وتولت أيضا كما ذكرت، الاشراف على مشاريع البناء والهندسة في قطاع الصيد البحري، وخاصة الصيد التقليدي، مبرزة ان الهدف من ذلك تمثل في تطوير القطاع كي يساهم في تحسين وضعية الصيادين.

وبعد مرحلة العمل بسفارة الولايات المتحدة بالمغرب، التحقت منى الجوهري بكوبغاغن بالدنمارك للاشتغال بمكتب الأمم المتحدة لخدمات دعم المشاريع المعروفة بـ(يونوبس) حيث أشرفت على مشاريع التنمية بالبلدان الافريقية الناطقة بالفرنسية، مثل السنغال وكوت ديفوار وتونس.كما تولت متابعة انجاز مشاريع ببلدان افريقية أخرى كالسودان الجنوبي والصومال والسودان، وأشرفت على دورات تكوين بشأن تنفيذ هذه البرامج وتدبير المخاطر ، واحترام معايير التنمية المستدامة.

وبعد تدرجها في العديد من المناصب وقيامها بعدة مهام ، تتولى منى الجوهري حاليا ومنذ مارس 2020 منصب رئيسة مكتب تنسيق منظومة الأمم المتحدة بجمهورية غينيا.

وتقول منى الجوهري انها ادارت في السابق ودائما في اطار الأمم المتحدة، محفظة مشاريع حول التنمية المستدامة ، في ميدان الفلاحة والبنيات التحتية بجمهورية الكونغو الديموقراطية، كما ساهمت في دعم حكومة جمهورية النيجر على المستويين الاستراتيجي والعملياتي على مستوى برنامج حساب الالفية، الذي يتوخى تنمية المداخيل القروية، وتحسين الإنتاج الفلاحي والولوج الى الأسواق.

وتؤكد منى الجوهري ان المرأة المغربية قادرة على تحقيق النجاح، وتولي مناصب المسؤولية، وان تفرض أيضا نفسها في مجالات ظلت حكرا على الرجل، والعمل على إنجاح مهام صعبة في مناطق تعرف انعدام الامن جراء التهديدات الإرهابية.

وخلصت منى الجوهري انه يتعين التحلي بالارادة والعزم ،والإخلاص في العمل والمثابرة عليه، وعدم التراجع امام الصعوبات التي قد تطرح في المسار المهني.

عبد الكريم كنينح – ومع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *