مجتمع

نفاذ الأوكسجين يتسبب في وفاة 3 مرضى بمستشفى الصويرة.. ومطالب بالتحقيق

دعا برلمانيان إلى التحقيق في وفاة ثلاثة مرضى دفعة واحدة بمستشفى محمد بن عبدالله بالصويرة، الجمعة الماضي، مشيرين إلى أن ما حدث كان بسبب نفاذ مخزون الأوكسجين.

في هذا السياق، قالت حنان فطراس، عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن مستشفى محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة سجل يوم الجمعة الماضي كارثة صحية بامتياز عقب نفاذ مخزون الاوكسجين مما أدى إلى وفاة ثلاثة مرضى دفعة واحدة كانوا يرقدون بالعناية المركزة منذ أيام موصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وأضافت، في سؤال وجهته لوزير الصحة، أن مصادر كشفت أن قسم المستعجلات يعاني شهورا عديدة من نفاذ مخزون الأكسجين، “يستعمل من طرف قسم العناية المركزة فقط التي تشهد حالات من الاختناق والوفيات بسبب غياب الضمير الحي وانعدام المسؤولية والإنسانية عند المسؤولين الذين لا يشرفون على مراقبة الأكسجين في الخزانات والتزويد لتوفير الاحتياطي المبكر قبل وصوله للحد المطلوب وليس نفاده”.

وقالت البرلمانية ذاتها، إن الوضع بالمستشفى يسوء يوما بعد آخر، وأصبح يعيش على وقع الفوضى والتسيب بمختلف مصالحه الصحية ونقص الأطر الطبية. داعية الوزير إلى فتح تحقيق في هذه النازلة، وإيجاد حلول وتوفير الرعاية الصحية لسكان هذه المنطقة.

من جانبه، قال سعيد إدبعلي عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن الرأي العام المحلي بإقليم الصويرة اهتز يوم الجمعة 03 مارس 2023 على وقع وفاة ثلاثة مرضى، دفعة واحدة، كانوا نزلاء بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة، وكانوا رحمهم الله موصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي قبل أن تتوقف حياتهم فجأة,

وأوضح، في سؤال كتابي، أن الحادث خلف ارتباكا واضحا في المستشفى، مشيرا إلى أنه وفي محاولة منها للتغطية على هذا الأمر، فقد بادرت بعض الأطراف بإخبار أهالي الضحايا بأنهم توفوا بشكل طبيعي، في الوقت الذي تشير العديد من المعطيات من عين المكان إلى صلة هذه الوفاة بنفاد مخزون الأوكسجين بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله، وهي فضيحة تنضاف إلى فضائح سابقة تتصل بالتقصير والإهمال وخيانة الأمانة، كان آخرها، كما تعلمون، اختفاء معدات طبية بالمستشفى، والتي يتم التحقيق فيها حاليا.

وشدد البرلماني ذاته على ضرورة فتح تحقيق نزيه في هذه المأساة، والتحري الصارم حول مدى صحة الأخبار الرائجة بشأن علاقتها بالاختناق بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، وهو ما يمكن التأكد منه بعد إجراء التحاليل الطبية والتشريح على جثامين الضحايا، وعدم التستر على نتائجه أو تحويرها، كما وقع في قضية وفاة سيدة بشكل مؤسف في ممر بالمستشفى ذاته نهاية يوليوز الماضي، وفق تعبيره.

ودعا ادبعلي وزير الصحة إلى الكشف عن التدابير التي سيتخذها من أجل التحقيق في أسباب وفاة هؤلاء المرضى بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة، وعن الإجراءات التأديبية التي ستُتَّخذ في حق من ثبتت مسؤوليته التقصيرية أو الجنائية عن هذا الحادث المؤسف، وإنهاء المآسي المتواصلة المتصلة بسوء التدبير بهذه المؤسسة الاستشفائية الإقليمية.

 

*الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبدا الجليل
    منذ سنة واحدة

    إنه مقبرة وليس مستشفى،الدرويش حياته رخيصة في هاته البلاد،يجب إرسال من تورط إلى السجن،ويجب تعويض أهالي الضحايا من قبل وزارة الصحة،لأنها هي المسؤولة على القطاع،كفا من العبث بأرواح الناس