سياسة

إشارات تقرب ملف مغاربة العراق من الحل .. والعائلات ترحب بزيارة وهبي للمعتقلين

علمت جريدة “العمق” من مصادر خاصة، أن عائلات المغاربة المعتقلين بالسجون العراقية، خصوصا المحكومين بالإعدام قد تلقوا زيارة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، للسجناء المغاربة بكثير من التفاؤل والأمل في إنهاء هذه المأساة التي عمرت لسنوات.

ووفقا لمصادر الجريدة، فإن من بين السجناء المغاربة الذي زارهم وهبي، أمس السبت، بأحد السجون العراقية، المعتقلتين منذ 2017، “ليلى القاسمي” من طنجة، و”ابتسام الحوزي” من بني ملال، والمحكومتان بالمؤبد في ملفات مرتبطة بالإرهاب.

إقرأ أيضا: ليلى .. قصة شابة مغربية قذف بها زوجها في أحضان “داعش” بالعراق (فيديو)

في السياق ذاته، قالت مريم زبرون، وهي عضو بالتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق، إن التنسيقية تتابع اللقاء بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي ونظيره العراقي، وتترقب وتأمل أن يتمخض عن ذلك توقيع اتفاقيات تسعد أسر المعتقلين والمحتجزين بالسجون العراقية.

وأضافت زبرون، ضمن تصريح لجريدة “العمق”، إن “التنسيقية تنتظر بفارغ الصبر عودة وزير العدل عبد اللطيف وهبي إلى أرض الوطن، من أجل التقدم بطلب لمقابلته لاطلاع أكثر على أوضاع أبنائنا وبناتنا داخل العراق وسوريا”.

إقرأ أيضا: ضمنهم محكومون بالإعدام.. وهبي يزور سجنا بالعراق ويتفقد وضعية المعتقلين المغاربة

وأمس السبت، قام وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بزيارة لأحد السجون بالعاصمة العراقية بغداد، للاطلاع والاطمئنان على وضعية المعتقلين المغاربة في عموم السجون العراقية، وذلك عقب لقاء جمعه بمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي.

إقرأ أيضا: وهبي يبحث مع نظيره العراقي وضعية السجناء المغاربة بالعراق

في سياق متصل، أجرى وهبي، الخميس الماضي، بالعاصمة العراقية بغداد لقاء مع نظيره العراقي، خالد شواني، تناول خلاله الطرفان مجموعة من القضايا من بينها وضعية السجناء المغاربة بالعراق، كما اتفقا على تعميق التعاون القضائي عن طريق توقيع مجموعة من الاتفاقيات مستقبلاً.

تطمينات

وتلقت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق، تطمينات من مسؤولين بوزارة الخارجية، بخصوص ملف إعادة المغاربة المعتقلين بسجون سوريا والعراق، والأطفال والنساء المحتجزات بالمخيمات، عقب وقفة احتجاجية نفذتها التنسيقية اليوم الخميس 23 فبراير الماضي، أمام الوزارة بالرباط.

وكشفت مريم زبرون، وهي عضو بالتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق، تفاصيل بخصوص “الاجتماع الإيجابي”، بتعبيرها، الذي جمع بعض أعضاء التنسيقية مع مسؤولين اثنين بوزارة الخارجية، من أجل الاستماع إلى مطالب العائلات المحتجة.

إقرأ أيضا: عائلات مغاربة سوريا والعراق تتلقى “تطمينات” من الخارجية بخصوص ملف أبنائها

وأضافت زبرون في تصريح لجريدة “العمق”، أن المسؤولَين المذكورين أبلغوهم بأن وزارة الخارجية تقوم بمجهوداتها من أجل حل هذا الملف الذي تكتنفه صعوبات كبيرة، كما أكدوا لممثلي التنسيقية بأن المُعتقلين مغاربة وأبناء هذا الوطن وأن المغرب لا يمكنه أن يتخلى عن أبنائه.

المتحدثة، أشارت كذلك إلى أن المسؤولين بوزارة الخارجية، أكدوا لممثلي العائلات أن ملف مغاربة العراق بات قريبا من الحل، بعد إعادة فتح سفارة المغرب ببغداد، كما ستكون السفارة العراقية بدمشق وسيطا من أجل حل ملف المعتقلين والمحتجزين بمخيمات سوريا.

10 معتقلين بالعراق بتهم الارهاب

وتطالب التنسيقية الوطنية لعائلات المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق، الحكومة المغربية بإرجاع أبنائها نساء ورجالا وأطفالا إلى أرض الوطن في أقرب وقت والعمل على إدماجهم في المجتمع.

إقرأ أيضا: وهبي: المغاربة بسجون العراق لن يعدموا .. هم رعايا الملك مهما كانت جرائمهم

وكان تقرير صادر عن التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق، قد كشف عن وجود 10 معتقلين مغاربة بالسجون العراقية متابعين في ملفات الإرهاب، ويقضون عقوبات بين المؤبد والإعدام وعشرون سنة سجنا.

وأورد التقرير أسماء المتعلقين العشرة، وهم عبد السلام البقالي من مدينة طنجة اعتقل سنة 2003 وصدر في حقه حكم بالإعدام، ولا يزال معتقلا بسجن “الحوت” بالناصرية. والمعتقل محمد اعلوشن، من مدينة طنجة أيضا، اعتقل سنة 2006، وهو محكوم بالسجن المؤبد.

إقرأ أيضا: تخوف وسط عائلات مغاربة العراق بعد نية بغداد إعدام 340 مدانا في قضايا إرهاب

ومن المعتقلين أيضا، عبد اللطيف تبيلي من مدينة الدار البيضاء اعتقل سنة 2007 ومحكوم بالمؤبد، والمعتقل عدنان سهمان من الدار البيضاء، اعتقل سنة 2004 ومحكوم بـ20 سنة سجنا، وأحمد بوكادي معتقل منذ 2010 وصدر في حقه حكم بالسجن المؤبد.

وضمن المعتقلين، كذلك، أورد التقرير اسم يوسف الشافعي من مدينة طنجة، دون الاشارة إلى سنة اعتقاله أو مدة الحكم الذي يقضيه، والمعتقل يوسف المنوني من مدينة فاس، محكوم بالإعدام، إضافة إلى ليلى القسمي من طنجة وابتسام الحوزي من بني ملال المعتقلتان منذ 2017، والمحكومتان بالمؤبد، وابنة المعتقلة ابتسام الحوزي التي ولدت داخل السجن سنة 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *