مجتمع

ليلى .. قصة شابة مغربية قذف بها زوجها في أحضان “داعش” بالعراق (فيديو)

“وحده الملك من يستطيع أن يعيد لي ابنتي”، عبارة ظلت والدة المعتقلة المغربية بالسجون العراقية ليلى القسمي تكررها خلال تصوير حلقة جديدة من برنامج “في ضيافة المجهول” بمدينة طنجة، لأن أملها كبير في أن يتدخل عاهل البلاد لينهي معاناتها ومعاناة ابنتها ليلى ذات الـ25 سنة.

وأصدرت محكمة عراقية حكما بالمؤبد في حق الشابة المغربية ليلى القسمي، صيف 2017، وتقضي حاليا عقوبتها بسجن “الرُصافة”، بعد أن وجدت نفسها في أحضان تنظيم “داعش” الإرهابي، إذ أن زوجها كان يقاتل في صفوفه، ولقي مصرعه في إحدى المعارك بالعراق.

وتحكي رشيدة وهي شقيقة ليلى، كيف أن زوج هذه الأخيرة، أوهمها بالسفر إلى تركيا لقضاء عطلة هناك، شهر يوليوز 2015، لتجد نفسها بعد ذلك في سوريا، “اتصلت بنا وأخبرتنا أن زوجها أدخلها إلى سوريا، حيث ظلت هناك شهرين قبل أن يسافروا بعد ذلك إلى العراق”.

بعد عام على وصولهم إلى العراق، قُتل زوج ليلى في إحدى معارك التنظيم الإرهابي، وتقول رشيدة، إن “ليلى ظلت لوحدها، وفي كل مرة يتم نقلها رفقة عدد من النساء إلى مكان ما، إلى أن وصلت الموصل، حيث مكثت بها عاما”.

وأشارت المتحدثة، إلى أن شقيقتها اعتقلت رفقة 90 امرأة أخرى وتم تسليمهم لـ”الحشد الشيعي”، وظلوا زهاء شهرين داخل مخيم “حمام العلي”، مضيفة أن عائلتها بطنجة كانت تقصد مرارا الرباط لمطالبة المسؤولين بالتدخل لإعادتها إلى المغرب لكن دون جدوى.

بعد شهرين، تضيف رشيدة، تم نقل شقيقتها رفقة باقي النساء المعتقلات إلى بغداد وتم الحكم عليها بالمؤبد، مشددة على أن “هذا الحكم ظالم، لأن أختي كانت فقط رفقة زوجها، لم تقاتل ولم تحمل سلاحا، وهذا الحكم كان صدمة بالنسبة لنا”.

انقطعت اتصالات ليلى بعائلتها، بحسب والدتها منذ وصولها سوريا، “أخبرتني أنها في سوريا، وبعد ذلك انقطع الاتصال”، مضيفة أن ابنتها وحيدة هناك وليس لديها أبناء، ورسائل الصليب الأحمر كانت وسيلة التواصل الوحيدة معها غير أنها انقطعت هي الأخرى منذ مدة.

وتناشد عائلة المعتقلة المغربية ليلى القسمي الملك محمد السادس بأن يتدخل لإعادتها إلى المغرب، وإعادة محاكمتها في المغرب. وتقول شقيقتها، “نطلب من المسؤولين أن يعيدوها إلى المغرب ويحاكموها، لا نريدها أن تظل في سجن بغداد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *