تعديلات برلمانية تحرج أيت الطالب.. دعت للمساواة بين مهنيي “المغرب العميق” و”المحور المحظوظ “

أثار الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في تعديلاته على مشروع قانون المجموعات الترابية، إشكال عدم المساواة بين مهنيي الصحة في “المغرب العميق” و”المحور المحظوظ” في الشق المتعلق بالحق في الاستفادة من الحماية الاجتماعية.

واقترح الفريق الاشتراكي ضمن تعديلاته التي تتوفر عليها “العمق”، تعديل المادة 18 من مشروع القانون، لتنص على أنه “ينخرط، ابتداء من تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ، مهنيو الصحة العاملين بالمجموعات الصحية الترابية في نظام المعاشات المدنية”.

وشدد في هذا الإطار، على ضرورة عدم التمييز بين مهنيي المجموعات الصحية فيما يخص الاستفادة في إطار الحماية الاجتماعية من نظام المعاشات المدنية، خاصة وأن أطر ومستخدمي المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط يستفيدون من هذا الامتياز.

وأكدت تعديلات الفريق الاشتراكي، أن عدم تعميم هذا الامتياز على جميع المهنيين بمختلف ربوع المملكة، يكرس التمييز وسيادة رؤية الإقصاء تجاه العاملين في المغرب العميق، وبالمقابل الاهتمام بالعاملين في المحور المحظوظ.

ومضى الفريق البرلماني في تعليله لهذا التعديل بالقول: “من جهة أخرى، واعتبارا لكون المراكز الاستشفائية الجامعية، ستنصهر إسوة بباقي مؤسسات الصحة العمومية الأخرى، في المجموعات الصحية الترابية بعد دخول هذا القانون حيز التنفيذ، وأنه في إطار تفعيل الحركة الانتقالية المحلية والجهوية، ستصبح كل هذه المؤسسات، تضم ضمن مواردها البشرية، مهنيين منخرطين في صناديق مختلفة، وهذا الوضع، في حد ذاته لا يستقيم”.

ويرى الفريق الاشتراكي أن “هذا الوضع سيؤدي إلىتكريس التمييز بين مهنيي نفس المؤسسة الصحية، بعضهم يستفيد من نظام حماية مهم، في إطار الصندوق المغربي للتقاعد، وبعضهم الآخر، أقل حماية منهم، لكونهم منخرطين في النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد”.

يشار إلى أن لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب تستعد للتصويت على مشروع قانون رقم 08.22، المتعلق بإحداث المجموعات الصحية الترابية، بعد وضع الفرق والمجموعة النيابية لتعديلاتها على هذا المشروع الخميس الماضي.