أدب وفنون

الجندي يتحدث عن جدل خيانته في “جريت وجاريت” والنفاق داخل المجال الفني

عاد الفنان المغربي يوسف الجندي لإثارة الجدل من جديد وذلك من خلال دوره في مسلسل “جريت وجاريت” الذي يجسد فيه شخصية “أنس” الذي يقوم بخيانة زوجته ذات المركز المهني والمادي العالي.

وخلق دور يوسف الجندي نقاشا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاحتماعي خاصة النساء منهم، بسبب إتقانه له وتذكيرهن باللحظات السيئة التي عاشوها معه في فيلم “البرتقالة المرة”، معتبرين أن أدواره عادة ما تكون مستفزة للنساء وليست في صفهن.

في هذا الحوار مع “العمق” يتحدث بطل “معطف أبي” و”البرتقالة المرة” عن مشاريعه الفنية الجديدة ومدى رضاه عن الكيفية التي يتواجد بها في الساحة الفنية، إضافة إلى رأيه في التطور الذي تعيشه الدارما المغربية واقتحام مشاهير التواصل الاجتماعي لأغلب أعمالها.

هل سيُعرض مسلسل “المختفي” في رمضان؟

إذا سألتني عن رأيي الخاص، فأنا لا أفضل أن يبث في شهر رمضان، وإنما طيلة السنة من أجل أن يأخذ حقه، لأن الموسم الرمضان يشهد عرض الكثير من الأعمال، وألاحظ أن عددا منها يتعرض للظلم، كمثال على ذلك مسلسل مول لمليح الذي عرض في الموسم الماضي، شاهدته بعد رمضان إنه عمل رائع لكنه لم يأخذ حقه بسبب كثرة الإنتاج، القناة غير مسؤولة لأنها توفر الإنتاج الوطني في هذه الفترة، والمشاهد لا يمكنه أن يشاهد الكثير من الأعمال في نفس الوقت خاصة أن هناك إنتاجات أخرى تُعرض في قنوات عريية.

هل كنت تتوقت نجاح مسلسل “جريت وجاريت”؟

توقعت أن ينجح المسلسل، لأن السيناريو قوي يتحدث عن المرأة، وأي شيء يتحدث عنها سيحظى بمتابعة كبيرة منها، العمل يتناول معاناة المرأة واشتغالها في البيت وخارجه، إضافة إلى مواجهتها لخيانة زوجها رغم أنها شخصية ناجحة ذات مركز اجتماعي ومادي لكنها لم تنجح في تحقيق ذات النجاح داخل أسرتها.

ما رأيك في شخصية غيثة وزينب؟

هما شخصيتان مختلفتان كثيرا، إحداهما طيبة وخيرة، والثانية أنانية لا تفكر إلا في نفسها، شخصيتان متواجدتان في المجتمع، وهذه هي سنة الحياة يجب أن يكون هناك الخير والشر من أجل تحقيق التوازن، والدراما تعكس ما يقع في المجتمع من أجل معالجته، رسائل العمل قوية وأظن أنها وصلت للكثير من الناس وأهمها هي أن الحياة قصيرة ويجب المحافظة على العائلة من أجل إنتاج مجتمع صالح.

هل أخذ يوسف الجندي حقه من الساحة الفنية؟

لا يمكن أن تكون راضيا بشكل كامل لأن الإنسان طماع بطبعه، لكنني الحمد لله متواجد في الساحة الفنية، لست متواجدا بكثرة لأنني لا أرغب في ذلك، لكنني فرضت اسمي في الساحة الفنية، أقوم بعمل ما وأنتظر أن يراه المخرجين من أجل أن أشارك في أخرى، وهدفي هو إعطاء المشاهد المغربي حقه من خلال إنتاج دراما في مستوى تليق بمستواه.

هل أنت راض عن التطور الذي تعيشه الدراما خلال السنوات الأخيرة؟

يتم تصوير العديد من المسلسلات، صحيح أننا لم نصل بعد إلى قمة الإنتاج لكننا تطورنا على مستوى الكتابة، الإخراج، الإنتاج، والتشخيص من خلال الاعتماد على ممثلين متمكنين، وأقصد بذلك الاعتماد على الممثل الذي يقوم بحرفة التمثيل الذي بإمكانه أن يُنجح المسلسل، لأن الاعتماد على مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي لن يحقق الفرجة لأن جمهور الهاتف يختلف عن جمهور التلفاز.

هل أنت ضد دخول مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي لمجال التمثيل؟

لست ضد الفكرة، إذا كان الشخص ذو موهبة واشتغل على نفسه في هذا الجانب، لكن لا يمكن أن يكون الهدف من تواجده هو عدد المتابعين لحسابه على منصات التواصل الاجتماعي، وهناك العديد من الأعمال التلفزية التي اعتمدت عليهم لكنها مرت بشكل عادي ولم تحقق نسب مشاهدات عالية لأن جمهور الهاتف لم يأتي إلى التلفاز.

ما رأيك في غياب الفنانين عن جنائز بعضهم والنفاق داخل المجال الفني؟

في أي مجال يوجد النفاق، والفن ضمن هذه المجالات، صحيح أن الأوضاع المهنية غير مبشرة بالخير، نرى أن هناك ممثلين في مستوى عالي لكنهم لا يشتغلون، ولم يعطى بعد للفنان المغربي الحق الذي يستحقه، لذلك على الفنانين التوحد من أجل تحقيق ذلك.

فيما يخص الجنائز صحيح أننا لا نرى كثيرا أن الفنانين يذهبون لزيارة زملائهم المرضى أو إلى الجنائز، يجب أن يعود الحب بين الفنانين، لأن الفنان يشارك الحب مع الجمهور ويجب أن يشاركه أيضا مع المقربين منه، لأن الفنانين بمثابة عائلة ويجب أن يكونوا قريبين من بعضهم البعض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *