مجتمع

دراسة: 76% من المغاربة لا يرون مبررا لاستخدام الزوج للقوة لتأديب زوجته

كشف استطلاع رأي حديث أن  76% من المغاربة يرون أنه “لا يمكن أبدًا” تبرير استخدام الرجل للقوة الجسدية لتأديب زوجته، في حين ينقسم المواطنون حول ما إذا كان يجب التعامل مع العنف القائم على النوع الاجتماعي باعتباره مسألة جنائية 48%، أو مسألة خاصة 51%.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أنجزته شبكة ‘‘الأفروباروميتر‘‘، أن 27% من النساء ينظرون إلى العنف المبني على النوع الاجتماعي باعتباره أهم قضية تتعلق بحقوق المرأة، في حين يؤيد هذا الطرح 20% من الرجال.

وصرح 31% من المستجوبين بأن العنف القائم على النوع الاجتماعي شائع في منازلهم أو مجتمعاتهم، وأن المغاربة يعتبرون العنف القائم على النوع الاجتماعي ثاني أهم قضية تتعلق بحقوق المرأة والتي يجب على الحكومة والمجتمع معالجتها.

وفي الوقت الذي ذهب فيه 51% من المغاربة إلى أنه من المحتمل أن يتعرض ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي للانتقاد أو المضايقة أو العار من قبل الآخرين في المجتمع إذا أبلغوا الشرطة، يعتقد 83% أن الشرطة ستأخذ القضية على محمل الجد.

وعن مجال الشغل، يقول 59% من المغاربة إنه إذا كانت الوظائف نادرة، يجب أن يتمتع الرجال بحقوق أكثر من النساء في الوظائف. في الوقت الذي يؤيد فيه 36% فقط حقوق متساوية في التوظيف.

وبينما يرى 62% من المغاربة أن النساء في الواقع يتمتعن بنفس الفرص التي يتمتع بها الرجال في الحصول على عمل، في حين يقول 42% فقط إن المرأة يجب أن تتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل في امتلاك الأراضي ووراثتها.

وبخصوص المجال السياسي يذهب أكثر من ستة من كل 10 مغاربة (62%) للقول إن المرأة يجب أن تحصل على نفس فرصة الرجل في أن تنتخب للمناصب العامة، 83% منهم من النساء مقابل 42٪ من الرجال.

وفي حين يعتقد 87% من المغاربة أن المرأة ستكسب مكانتها في المجتمع إذا ترشحت لمنصب، يعتقد 46% أنه من المحتمل أن تتعرض للانتقاد أو المضايقة، ويقول 35٪ إنها ستواجه مشكلات على الأرجح مع عائلتها.

كما صرح 63% من المستجوبين بأن الحكومة تقوم بعمل “جيد إلى حد ما” أو “جيد جدًا” لتعزيز الحقوق والفرص المتساوية للمرأة. من المرجح أن يوافق الرجال وسكان المدن والأكثر تعليماً والميسورين اقتصاديًا على أداء الحكومة، في الوقت الذي يقول فيه 39% أنه يتعين على الحكومة بذل المزيد من الجهد لتعزيز حقوق المرأة والفرص المتاحة لها.

وعن حيثيات هذا الاستطلاع، فقد أوضحت شبكة ‘‘الأفروباروميتر‘‘ في المغرب ، أن فريقا منها  بقيادة  مؤسسة  ‘‘العالمية للبحث والتكوين والاستشارات‘‘ (GSC) ، ‘‘قام بمقابلة 1200 من المغاربة البالغين في الفترة ما بين 31 غشت و 19 شتنبر 2022. وتنتج العينة بهذا الحجم نتائج بنسبة خطأ قدرها +/- 3 نقاط مئوية ومستوى ثقة بحدود 95 بالمائة‘‘.

وتعرف ‘‘ألأفروباروميتر‘‘ نفسها كـ ‘‘شبكة أبحاث أفريقية وغير حزبية التي توفر بيانات موثوقة عن التجارب الأفريقية وتقييمات للديمقراطية والحكامة ونوعية الحياة في البلدان الأفريقية‘‘.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *