سياسة

قادة “البيجيدي” يعزون عائلة فكري بإمزورن (فيديو)

في أول زيارة لقياديين حزبيين لعائلة محسن فكري، حل مساء اليوم بمنزل “شهيد الحكرة”، وفد يضم قياديين في حزب العدالة والتنمية، يترأسهم رئيس المجلس الوطني للحزب، سعد الدين العثماني، بحضور عضو الأمانة العام للحزب ووزير التجهيز والنقل عزيز رباح، وعضو الأمانة العامة ووزير الاتصال السابق. مصطفى الخلفي، حيث استقبلهم والد الراحل.

كما حضر أمسية العزاء التي أقيمت بمنزل الفقيد بإمزورن، مساء اليوم الأحد، المستشار البرلماني عن حزب المصباح نبيل الأندلوسي، ورئيس المجلس الجماعي لتطوان البرلماني محمد إدعمار، والكاتب الإقليمي للحزب بتطوان، عادل بنونة، إضافة إلى أعضاء الكتابة الإقليمية للحزب بالحسيمة، وقياديين بالحزب من تطوان، بمشاركة عدد من أفراد وأقرباء وجيران الراحل.

وشيع الآلاف من المواطنين، جثمان “شهيد الحكرة” محسن فكري إلى مثواه الأخير بمدينة إمزورن، ظهر اليوم الأحد، وسط شعارات غاضبة تطالب بالقصاص ومعاقبة كل المتورطين في وفاة بائع السمك.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد الإمام مالك بإمزورن، قبل دفنه بمقبرة “الشطاري بالنكور” بالمدينة ذاتها، بمشاركة الآلاف من المواطنين الذين حجوا إلى مدينة إمزورن قادمين من الحسيمة والمناطق المحيطة بها، رافعين شعارات ولافتات تضامنية مع الراحل.

وحل محمد حصاد، وزير الداخلية، إلى جانب الوزير المنتدب الشرقي الضريس، صباح اليوم الأحد، بمنزل عائلة محسن فكري بإمزورن لتبليغ تعازي الملك محمد السادس.

وقال وزير الداخلية محمد حصاد، إن الملك متألم لوفاة بائع السمك محسن فكري، و”لا يقبل بأي شكل من الأشكال بأن تقع مثل هذه الحوادث وتمر كأن شيء لم يحدث”، مشيرا إلى أن الملك قرر التكفل بمصاريف العزاء.

وأضاف في تصريح صحفي عقب لقائه بعائلة فكري بإمزورن، أن الملك لا يريد أن تتكرر هذه الحوادث، “وقد أعطى أوامر صارمة ليكون التحقيق أكثر تعمقا، وكل مسؤول ثبت تورطه سيتابع ويعاقب”.

واحتشد الآلاف من المغاربة في أزيد من 30 مدينة مغربية، مساء اليوم الأحد، تضامنا مع بائع السمك محسن فكري، والمطالبة بتحقيق القصاص للمتورطين في الحادثة، بمشاركة شخصيات من مختلف الحساسيات السياسية والحقوقية والجمعوية.

وقال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، إن الاحتجاجات التي دعا لها عدد من المواطنين تضامنا مع بائع السمك “لا معنى لها” مادامت “الدولة تحركت لمعرفة الحقيقة”.

وكان بنكيران قد أشار في بلاغ توجيهي لأعضاء حزبه، أن الحادث فُتح بشأنه بحث من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي انتقلت لعين المكان لهذه الغاية، مطالبا كافة أعضاء الحزب ومتعاطفيه إلى عدم الاستجابة بأي شكل من الأشكال لأي احتجاج بخصوص هذا الحادث المأساوي.