آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

الركراكي: إنجاز المونديال لا يضمن النجاح في “الكان”.. ولا مكان للاعبين المترددين في المنتخب

أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أن الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022، لا يضمن تحقيق النجاح في نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع تنظيمها بساحل العاج مطلع السنة المقبلة.

وقال الركراكي، في حول مع جريدة “إلبابيس” الإسبانية: “أحاول إقناع اللاعبين حاليا بأن كوننا أفضل الأفارقة في تاريخ كأس العالم لا يضمن لنا أي شيء في كأس إفريقيا، وأصعب شيء هو إقناع اللاعبين وتغيير العقليات، وإذا فكرنا في الفوز بكأس إفريقيا قبل بدء المنافسة فسوف نفشل”.

من جهة ثانية، أوضح المتحدث ذاته أن اللاعبين الذين يتوفرون على جنسيتين أو أكثر يجب أن يحسموا قرارهم وأن يكون اختيارهم بدون تردد، حيث قال بهذا الخصوص: ما أطلبه من هؤلاء اللاعبين هو ألا يختاروا المغرب بعد التأكد من أن بلدانهم الأصلية لن تقوم باستدعائهم”.

وأضاف: “لدى اللاعبين هامش حتى سن 19 إلى 20 ليقرروا، ويجب أن يكون الاختيار تعبير عن شعور بالانتماء لوطنهم، لا يمكن لأي شخص آخر أن يضع نفسه في مكان الابن المولود في أوروبا لأبوين مغربيين وهذا هو الحال لابراهيم دياز الذي يجب أن يحسم قريبا في اختياره”.

وزاد قائلا: “أشعر بالامتنان لفرنسا لقد ولدت وتعلمت ونشأت اجتماعيًا في فرنسا، لعبت كرة القدم في فرنسا، لكنني لا أنسى قصة والديّ”.

في السياق ذاته، اعتبر الناخب الوطني أن النجاح الكبير لهذه المجموعة هو أنها تجمع اللاعبين الذين ينتمون إلى الجيل الثالث أو الرابع من عائلات المهاجرين، مشيرا إلى أن الجمع بين لاعبين من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا هو أمر مذهل.

وبخصوص إنجاز المنتخب المغربي في المونديال، أوضح الركراكي: لم أكن أريد من اللاعبين أن يأتوا لمجرد المشاركة في كأس العالم فلعب ثلاث مباريات لا يكفي، كان لابد من تغيير العقلية. قضيت شهورًا أسافر كل يومين للتحدث مع الجميع: قلت لكل لاعب رأيته: “من الجيد أن تكون سعيدًا بالذهاب إلى كأس العالم ، لكن هذا ليس كافيًا، من المهم أن ننافس”.

واسترسل قائلا: :حقيقة أنه تم تنظيم المونديال من قبل دولة عربية جعلتنا نشعر بأننا في وطننا، أدرك اللاعبون أنهم يجب أن يكونوا معًا. بدون فردية وأنانية، علما أنه كان هناك دائمًا لاعبون جيدون. ففي مونديال 2018 بروسيا مثلا كان هناك بلهندة، بوصوفة، أحمدي، درار ، زياش، حكيمي وغيرهم، لكننا افتقدنا الإيمان. يجب أن نجعل من عادة اللاعبين المغاربة اللعب والتنافس مع منتخبات بحجم البرازيل أو إسبانيا أو البرتغال.

وبخصوص مباراة إسبانيا، أشار المدرب السابق للوداد الرياضي إلى أمه كان مدركا لقدرات المنتخب المغربي مقارنة بلاروخا، معتبرا أن الصبر كان مفتاح الحفاظ على النتيجة متعادلة، حيث قال في هذا الصدد: “لو واجهنا إسبانيا بشروطها ، وحاولنا تحديها من أجل الاستحواذ لخسرنا، لم نكن لنفوز بالمباراة إذا أردت أن أظهر للعالم أنني أيضًا يمكن أن أكون غوارديولا وأنني أستطيع بناء فريق مهيمن من الاستحواذ”.

ورفض الركراكي اعتبار أن كرة القدم تبنى على طريقة واحدة مؤكدا أنها ليس بعلم صحيح، حيث قال: “كمدرب ومشجع لكرة القدم أشعر بالانزعاج عندما يقال إن هناك طريقة واحدة فقط للعب وإرضاء الجمهور. ليس صحيحًا أن التيكي تاكا هو ما يريده الجميع. هناك أناس يحبون كرة القدم القتالية التي قدمها مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، وهناك أشخاص مثلي معجبون بكرة القدم التي يقدمها بيب غوارديولا، لكن هناك مباريات السيتي تجعلني أنام”.

وختم: “كرة القدم متعددة. لأنه إذا كان منطقك الوحيد هو الحصول على النتائج، فستصادف أشياء مثل تلك التي فعلها ريال مدريد العام الماضي في دوري الأبطال، والتي ليس لها منطق في كرة القدم، لهذا السبب أعتقد أن ما يميز المدرب العظيم اليوم، هو إدارة الأفراد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *