أدب وفنون

ينقل واقع مرضى الزهايمر بالمغرب.. إشادة واسعة بـ”شوك الورد”

لقي الفيلم التلفزي “شوك الورد”، الذي عرض على القناة الثانية ضمن السباق الرمضاني، إشادات واسعة من الجمهور المغربي، حيث عبَر عن إعجابه بقصة هذا العمل، الذي ينقل واقع مرضى الزهايمر بالمغرب.

وينقل الممثل حسن فولان، جزء من معاناة والدته مع هذا المرض، من خلال شخصية “با علال”، رجل مسن، يسطو أحد المنعشين العقاريين على بيته، في قضية تصل إلى ردهات المحكمة.

وعبَر حسن فولان، في اتصال هاتفي مع “العمق”، عن فرحته الغامرة بتفاعل الجمهور مع قصة “با علال”، قائلا “الحمد لله أن الرسائل الإنسانية لهذا العمل وصلت إلى قلوب المغاربة”، موردا أن “كان يطمح لتجاوب أكبر لكن يظل راضيا بهذه النتيجة”.

وأضاف فولان أن “استطاع نقل معاناة هؤلاء المرضى على اعتبار أن عايش عددا منهم من بينهم والدته المتوفاة وشقيقته وكذا خالة مخرج الفيلم الذي اختاره لتجسيد شخصية “با علال” إيمانا منه بقدرته على نقل معالمها بلمسة إنسانية خاصة.

وحول إثارة هذا العمل لموضوع لاستيلاء العقاري، اعتبر فولان أن هذه الممارسات “زهايمر من نوع آخر يُنسي القلوب والعقول معنى الإنسانية”، موردا بالقول إن “البعض لا يفكرون إلا في المال”.

وأبرز الممثل ذاته أن فيلم “شوك الورد” تطرق إلى قضايا اجتماعية أخرى من بينها “التحرش الجنسي والتنمر”، لكن يبقى الزهايمر هو الموضوع الأبرز الذي أثاره هذا العمل التلفزي.

وسجل فولان أن “هذا المرض ليس لديه علاج على غرار باقي الأمراض غير التعايش معه، حيث يعيش الشخص المريض معاناة صعبة تحرمه من حياته العادية”، معتبرا أن “هذا العمل بمثابة تكريم للأشخاص الذين يعيشون مع مرضى الزهايمر”.

وإلى جانب حسن فولان، يشارك في هذا الفيلم، لمخرجه مراد الخودي، كل من محمد خيي، طارق البخاري، المهدي فولان، نادية أيت، أيوب أبو النصر، سحر الصديقي، خديجة عدلي، إلهام واعزيز ووجوه فنية أخرى.

وسبق لفيلم “شوك الورد”، الذي حقق أزيد من ربع مليون مشاهدة على موقع “يوتيوب”، أن حاز على الجائزة الكبرى لمهرجان مكناس للدراما التلفزية في دورته الحادية عشرة.

وعبَر عدد من الأشخاص عن إعجابهم بقصة الفيلم، حيث كتبت إحداهن “شاهدت الفيلم، قصة مختلفة عن المعتاد ولمست ظروف ومشاكل يعيشها الكثيرون”، وعلقت أخرى “أول فيلم يحكي الواقع المر الذي يتعرض له الكثير من الضحايا لوبي الإستيلاء على الأملاك العقارية أبدعتم فيلم مؤثر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *