سياسة

أخنوش: مزوار دخل تاريخ السياسة بالمغرب وبنكيران “إنسان وفي”

اعتبر الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن تقديم صلاح الدين مزوار استقالته من الحزب بعد نتائج 7 أكتوبر جعلته يدخل التاريخ السياسي للمغرب من بابه الواسع، مشيرا أنه امتلك شجاعة نادرة في الحياة السياسية الوطنية.

وأكد أخنوش في لقاء مع وسائل الإعلام اليوم السبت بعد انتخابه رئيسا لحزب الأحرار، أن النتائج غير الجيدة التي حققها في الانتخابات التشريعية الماضي، جاءت معاكسة للعمل الذي يقوم به وزراء الحزب، معتبرا أن وزراء الأحرار الأكثر نشاطا بالحكومة.

وأبرز أخنوش أنه سيعمل خلال ولايته على رأس الحزب على تقوية قاعدته الشعبية، وإعطاء الإمكانيات لفروعه بمختلف المناطق بما يمكنهم من التواصل مع المواطنين، مشيرا أنه لا يريد حزبا منفتحا وليس منغلقا على نفسه، متعهدا بالعمل على هذا الاتجاه في المستقبل.

وانتقد في معرض حديثه ما يتم ترويجه بشأن القطبية الحزبية بين البام والبيجيدي، مشيرا أنها ليست في صالح البلاد وليست في صالح السياسية، وأن حزبه مع التعددية السياسية ويجب على الحزب أن يعمل على تكريس هذا التوجه بشكل ايجابي، مضيفا أن حزبه لا يريد أن يتقارب مع حزب آخر، في إشارة إلى حزب “البام” ويريد أن يعتمد على نفسه.

وأوضح أنه لم يأت لحزب التجمع الوطني للأحرار عن طريق الصدفة، بل هو فقط رجوعٌ إلى الحزب بعد مرحلة تجميد العضوية بسبب تموقع حزب الأحرار في المعارضة سنة 2012، ودخوله الحكومة كـ “مستقل” وذلك من أجل خدمة الوطن بحسب تعبيره، مضيفا أنه قبل أن يجمد عضويته داخل الحزب قد ناقش ذلك مع الرئيس السابق مزوار، وتقبل هذا الأخير موقفه حينها.

وأشار أنه بعد الانتخابات الماضية والتي حقق فيها الحزب نتائج غير جيدة، وتقديم مزوار لاستقالته، اتصل به المكتب السياسي عبر الهاتف وطلب منه العودة إلى الحزب وهو ما استجاب له، مبرزا أنه فكر في العرض ووجد أنه حان الوقت لوضع تجربته وامكانياته رهن إشارة الحزب.

وأضاف أنه يعرف كيف يمارس السياسة ويعرف ما يوجد على الأرض ويمتلك تجربة متعددة في التسيير وتدرج في مختلف المناصب والمسؤوليات السياسية العمومية، مضيفا أن ذلك لن يؤثر على مجموعته الاقتصادية وأن هناك فريق يعمل وراء المجموعة ولا يمكن لممارسة السياسة أن يؤثر على تجربة تجارية عمرها 60 عاما، بحسب تعبيره.

وأثني أخنوش على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قائلا أنه يحترمه ويقدره كرئيس له في الحكومة، وأن علاقته به جيدة ويطبعها الاحترام المتبادل، واصفا بنكيران بأنه “إنسان وفي”، مشيرا أن موقف حزبه من دخول الحكومة سيتضح بعد اللقاء التشاوري مع بنكيران غدا أو بعد غد، وأنه تلقى الضوء الأخضر من المجلس الوطني لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن.