مجتمع

دراسة رسمية: المغاربة “غير مهتمون” بالتأمين على الوفاة والعجز

أظهرت دراسة حديثة أنجزتها هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، أن استعمال لمنتوجات التأمين، خارج تأمين السيارات، يظل منخفضا لدى المغاربة، حيث صرح فيه 26 % من المستجوبين بتوفرهم على تأمين السيارات، فيما أعلن فقط 6 % من المستجوبين توفرهم على منتوج ادخار (تقاعد، رسملة أو تعليم).

الدراسة التي أطلق عليها اسم “بارومتر التأمين الشمولي”، كشفت أن 4% من المستجوبين صرحوا بتوفر على منتوج تأمين على السكن، و3% على منتوج التأمين على الوفاة (العجز أو القرض)، و3% على منتوج التأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين (مقابل 32% من المستجوبين الذين أكدوا استفادتهم من التأمين الصحي الإجباري).

هذا في الوقت الذي صرح فيه أقل من 1% باستفادتهم من منتوج آخر من التأمين (إسعاف، تأمين ضد العجز، التأمينات الخاصة بممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، وغيرها).

فيما يخص مستوى الإدراك، أشارت الدراسة، إلى أن تأمين السيارات يأتي في الرتبة الأولي، إذ صرح 83% من المستجوبين أنهم يعرفون هذا المنتوج حتى وإن لم يستفيدوا منه بالضرورة، يليه ادخار التقاعد (54%)، ثم التأمين على السكن (50%)، فالتأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين (43%)، والتأمين المؤقت عن الحياة (41%) فيما صرح أقل من 30% من المستجوبين بمعرفتهم بباقي منتوجات التأمين.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن اهتمام الأفراد بمختلف منتوجات التأمين يتباين من منتج لآخر، مؤكدا أنه على العموم تصدرت التأمينات الزراعية قائمة المنتوجات التي أثارت اهتمام المستجوبين (71%)، يليها ادخار التقاعد (63%)، ثم التأمين الصحي (56%)، هذا في الوقت الذي لم يبد الأفراد المستجوبين اهتماما بالتأمينات المتعلقة بالأنشطة الرياضية والترفيهية وتلك المتعلقة بتأمين الوفاة والعجز وكذا الإسعاف (أقل من 40%).

وبخصوص المعيقات التي عبر عنها الأفراد غير المهتمين بالتأمين، فقد أشارت الدراسة إلى “عدم الشعور بالحاجة إلى التأمين وعدم التوفر على مدخول كافي أو عدم التوفر على المعلومات اللازمة عن المنتوج المعني”، إضافة إلى أن “نطاقات أسعار منتوجات التأمين تظل، بدورها، غير معروفة من قبل غالبية الأفراد المستجوبين باستثناء تأمين السيارات الذي صرح 41% من المستجوبين إنهم على اطلاع جيد بالأسعار، مقابل أقل من 14% بالنسبة لمنتوجات أخرى”.

وأظهر “بارومتر التأمين الشمولي” أيضا أن تمثل الأفراد لتعقيد إجراءات اكتتاب عقود تأمين يختلف حسب المنتوجات. وعليه، وعلى سبيل المثال، يعتبر اكتتاب عقد تأمين السيارات بسيطا، عكس تأمينات الوفاة أو الادخار/الرسملة.

وفي مجال الولوج إلى المعلومة، كشفت الدراسة، أن الأفراد يفضلون الوكيل أو سمسار التأمين من أجل الاستفسار عن منتوجات التأمين (54%) بالإضافة إلى مصادر أخرى، خصوصا التلفاز (39%)، والأنترنيت سيما عبر محرك البحث غوغل (28%) ومواقع التواصل الاجتماعي، أساسا موقع فايسبوك (27%).

يشار إلى أن هذه الدراسة الكمية أجرتها هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعيعلى المستوى الوطني حول الولوج إلى خدمات التأمين واستعمالاتها من قبل المواطنين المغاربة وكذا المقاولات الصغيرة جدا التي تنشط في مجالات التجارة والصناعة التقليدية أو الخدمات.

وبحسب بلاغ للهيئة، فقد مكنت هذه الدراسة، التي أطلق عليها اسم “بارومتر التأمين الشمولي”، من استطلاع مستويات المعرفة، والولوج واستعمال منتوجات التأمين لدى عينتين تمثيليتين تتألفان من 2484 و615 مستجوبا على التوالي.

وأضاف البلاغ، أن هذه الدراسة أجريت في مجموع جهات المملكة بالوسطين الحضري والقروي، خلال الفصل الرابع منسنة 2022. وهي تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي تهدف إلى الترويج للولوج واستعمال خدمات التأمين القيمة، سيما الادخار والتأمين باعتباره محفزا رئيسيا للتنمية الاقتصادية ولتقليص معدلات الفقر في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *