مجتمع

أساتذة يرفضون اشتغال ثانوية بمراكش بالتفويج.. وحقوقي: كل حلول المديرية فشلت

طالب أساتذة ثانوية ابن الهيثم الثانوية المتواجدة بتراب جماعة سعادة، والتابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بمراكش، بالتراجع عن الاشتغال بنظام الفوجين لتجاوز الاكتظاظ بالمؤسسة، مسجلين تبعاته السلبية على التلاميذ والأساتذة على حد سواء.

وعبر الأساتذة، في عريضة احتجاجية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، عن رفضهم نمط التمدرس القائم على فوجين الذي تنهجه إدارة ثانوية ابن الهيثم الثانوية، واصفين إياه بـ”اللاتربوي”.

ويقوم نظام التمدرس المذكور، على خمس ساعات متواصلة في الفترة الصباحية، ومثلها في الفترة المسائية، سواء للأساتذة وللتلاميذ على حد سواء. هذا الوضع أدى إلى تغيير بنية المؤسسة من 15 قاعة في الأصل إلى 40 قسما حاليا، وفق ما ذكره الأساتذة في عريضتهم.

ولاحظ الأساتذة، وفق المصدر المذكور، أنه بعد تجربة هذا النمط خلال الدورة الأولى، “الإرهاق الذي تسببه خمسة حصص متتالية للتلميذ والأساتذة، مع تسببه في استحالة تفعيل أنشطة الحياة المدرسية وأدوار المؤسسة في الدعم التربية والاجتماعي”.

كما سجل الأساتذة تفاقم ظاهرة الغياب في صفوف التلاميذ، ذكورا وإناثا، بسبب خيار نظام الفوجين، إضافة هدر الزمن المدرسي للتلميذ، وصعوبة ملاءمة إيقاع الزمن الحال للتوقيت الرمضاني؛ وهي 10 حصص موزعة على غلاف زمني يقدر بـ7 ساعات.

وتسبب النظام الذي تشتغل به ثانوية الهيثم أيضا في مشاكل النقل المدرسي، إذ أصبح التلاميذ مجبرين على الحضور ساعة قبل الدخول الرسمي سواء في الفترة الصباحية أو المسائية والانتظار بمحيط المؤسسة دون حماية ساعة كاملة.

عبد العزيز الرداد، ناشط حقوقي وجمعوي بالمنطقة، أفاد في تصريح لجريدة “العمق” أن المؤسسة لم يمض على فتح أبوابها سوى ثلاث سنوات حتى شهدت هذا الانفجار الديمغرافي، وذلك لكونها الثانوية الوحيدة المتواجدة بتراب جماعة سعادة، وتستقبل حوالي 1400 تلميذ وتلميذة.

وكشف الرداد أن أوضاع التلاميذ والأساتذة تفاقمت بثانوية ابن الهيثم، خلال هذا الموسم الدراسي الجاري، بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه أقسام المؤسسة، لتقوم المديرية الإقليمية للتعليم، بعد احتجاج واستنكار الأساتذة وأولياء التلاميذ، بالتفكير في الاشتغال بنظام الفوجين.

وأضاف المتحدث أن مشكل الاكتظاظ لا يمكن تجاوزه إلا بإنشاء ثانوية تأهيلية تقلل الضغط على مؤسسة ابن الهيثم، لأن جميع الحلول التي قدمتها الجهات المسؤولة تسببت في مشاكل على مر السنين السابقة.

وأوضح الحقوقي أن حل الفوجين انتقده الأساتذة وبينوا سلبياته وتأثيره على المردودية ونجاعة العملية التعليمية، كما أن الحلول السابقة، عبر إرسال التلاميذ إلى داخلية ثانوية العودة السعدية وثانوية ابن يوسف، لم تنجح كذلك، بل ساهمت بشكل كبير في الهدر المدرسي سواء في صفوف الاناث أو الذكور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أستاذ ثانوي منذ 1986
    منذ سنة واحدة

    قال الخبر:[ ولاحظ الأساتذة، وفق المصدر المذكور، أنه بعد تجربة هذا النمط خلال الدورة الأولى، “الإرهاق الذي تسببه خمسة حصص متتالية للتلميذ والأساتذة]......................................... قلت أنا أستاذ منذ 37 سنة ولا زلت.... أعرف الكثير من رجال التعليم يخرجون من المؤسسة التعليمية العمومية ويتجهون مباشرة الى الموسسات التعليمية الخصوصية وبعضهم يستمر فيها حتى الليل في الساعات الاضافية..... واعتقد أن من بين هؤلاء المحتجين من حالهم كذلك.... فكان هذا التفويج ارباك لهرولتهم من العمومي الى الخصوصي وركبوا على هذه الدعاوى الفارغة. وقد عملت في دولة الامارات العربية فوجدتهم يشتغلون باستمرار من السابعة صباحا الى الواحدة زوالا و لا أحد يشكو من ذلك.