سياسة، مجتمع

ميارة يتباحث مع نظيره الكندي سبل النهوض بالعلاقات المغربية الكندية

استقبل رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، الثلاثاء، بمقر المجلس، رئيس مجلس الشيوخ الكندي “جورج فوري”، حيث تباحث الجانبان سبل النهوض بالعلاقات الثنائية المغربية الكندية.

وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين، أنه “تلبية لدعوة كريمة من رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة، يقوم رئيس مجلس الشيوخ الكنـدي السيد George J. FUREY بزيارة عمل للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام خلال الفترة الممتدة من 10 إل 13 أبريل 2023”.

وأضاف المجلس ضمن بلاغ توصلت به “العمق”، أن هذه الزيارة كانت “مناسبة سانحة لإجراء مباحثات مثمرة تناولت جودة العلاقات الثنائية المغربية الكندية وسبل النهوض بها في شتى الميادين ولا سيما عبر تنشيط العمل البرلماني المشترك”.

ووفقا للمصدر ذاته، فبعد أن قدم شروحات حول النظام البرلماني المغربي والموقع المتفرد لمجلس المستشارين في البناء المؤسساتي الوطني، أكد ميارة على أهمية العلاقات السياسية بين البلدين والتي تعود لسنة 1962.

وأعرب رئيس مجلس المستشارين، عن تطلعه إلى مزيد من التعاون البرلماني بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الكندي عبر تفعيل مجموعتي الصداقة والتعاون في المجلسين من خلال تبادل التجارب والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

كما تطرق ميارة إلى التنسيق المشترك القائم بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب، ومواجهة ظاهرة تغير المناخ، فضلا عن العلاقات الآخذة في النمو في المجالات الاقتصادية والتبادلات التجارية.

في هذا السياق، أكد ميارة أن هناك فرصا حقيقية لتطوير هذه العلاقات لا سيما في ميادين الفوسفاط والفلاحة والصيد البحري والسياحة والطاقات المتجددة وغيرها.

وعبر في هذا الصدد عن استعداد مجلس المستشارين للمواكبة الفعالة للجهود الحكومية الساعية إلى تنمية وتعزيز التطور الإيجابي للجانب الاقتصادي والتجاري في العلاقات الثنائية، وذلك بحكم تركيبته التي تعرف حضورا فاعلا للمقاولين ورجال الأعمال.

كما شدد على أهمية إبداء الدعم البرلماني اللازم لإنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدين الصديقين، ملفتا في نفس الوقت إلى ضرورة تقوية العلاقات في ميدان التربية والتكوين والارتقاء بالجانب الثقافي والاستفادة من التجربة الكندية في مجال المساواة الجندرية ونبذ كل أشكال العنصرية والتمييز.

ووفقا لبلاغ مجلس المستشارين، فقد نوه ميارة بالاندماج الإيجابي للجالية المغربية في المجتمع الكندي ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد الصديق.

من جانبه أشاد رئيس مجلس الشيوخ الكنـدي “جورج فورني” بالعلاقات الطيبة القائمة بين المغرب وكندا منذ أزيد من ستين سنة، مشددا على أن كندا تولي أهمية خاصة لتطوير هذه العلاقات ليس فقط في الجوانب الاقتصادية والسياسية، بل في كل ما يجمعهما كبلدين متحالفين على أكثر من صعيد، وذلك عبر تقوية الحوارات الثنائية وتكثيف الزيارات البرلمانية المتبادلة بغية استكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي وخاصة من الناحية التجارية والاقتصادية وكذا في مجال التبادل العلمي والثقافي.

يشار إلى أن هذا الاستقبال حضره كل من محمد حنين الخليفة الأول للرئيس، وفؤاد القادري الخليفة الثاني للرئيس، والمهدي عثمون الخليفة الرابع للرئيس، وعبد الإله حفظي وميلود معصيد محاسبا المجلس، والمستشار السيد عبد الإله لفحل رئيس مجموعة الصداقة المغربية الكندية بالمجلس، والمستشار محمد عزيز بوسليخن السفير الفخري للمنطقة الجنوبية لكندا، وكذا الأسد الزروالي الأمين العام للمجلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *