منوعات

تقرير: المغربي يستهلك 20 كلغ سنويا من الدواجن وظروف توزيعها “غير صحية”

أفاد تقرير برلماني حديث، أن استهلاك الفرد من اللحوم البيضاء بالمغرب يصل إلى 19,7 كلغ، فيما يبلغ عدد ضيعات تربية الدجاج حوالي 8527 وحدة، تنتج 782 ألف طن من لحوم الدواجن.

وسجل تقرير المهمة الاستطلاعية للوقوف على شبكات توزيع وتسويق المنتجات الفلاحية، اختلالات في مسالك تسويق وتوزيع اللحوم البيضاء، من بينها نقل الدجاج الحي في ظروف لا تراعي معايير السلامة الصحية، وتقلبات الأسعار، وسيطرة مسالك التوزيع غير المعتمدة، حيث تشكل “الرياشات” 90 بالمائة من حصة السوق.

وتشير المعطيات الواردة في التقرير الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، وجود 150 ألف “رياشة” تعالج 90 بالمائة من لحم الدجاج، و10 بالمائة من لحم الديك الرومي، إضافة 27 مجزرة صناعية معتمدة و5 وحدات للتقطيع تعالج 10 بالمائة من لحم الدجاج و90 بالمائة من لحم الديك الرومي.

في هذا الإطار، قال رئيس الفيدرالية البيمهنية للدواجن، إن 80 في المائة من الدواجن تمر عبر القنوات التقليدية وأسواق الجملة، في حين أن 20 في المائة فقط من منتوجات الدواجن هي التي تمر من خلال القنوات الحديثة وبالأساس المجازر الصناعية.

وأبرز في شق آخر، بأن القطاع يعرف عدة مشاكل من قبيل أن المستثمرين في قطاع الدواجن ينتجون المنتوجات أولا ثم بعد ذلك يبحثون عن السوق الذي ستوزع فيه هذه المنتوجات، فضلا على أن قنوات التسويق والتوزيع غير مراقبة وتقليدية ويسيطر عليها القطاع غير المهيكل، كما أن أسواق الجملة غير موجودة في القطاع على المستوى الوطني باستثناء مدينة الدار البيضاء.

وطالب رئيس الفيدرالية في عرض قدمه أمام أعضاء المهمة الاستطلاعية بضرورة تأهيل (الريشات) وتطويرها خاصة وأنها قريبة من الكثافة السكنية، وذلك من خلال منح الرخص لهذه المحلات، وتحويلها إلى نقط بيع بعد تسلمها للدجاج من طرف المجازر، والتي تتم على مستواها مراقبة الدواجن من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

وأشار ضمن التقرير ذاته، إلى أن إغلاق منافذ التسويق تسبب في خلق شرخ بين العرض والطلب، وانهيار الأثمنة، الأمر الذي أدى إلى خسائر لدى مربي الدواجن وإفلاس البعض منهم والتخفيض من إنتاج البعض الآخر.

وسجل تأثير الحرب الأوكرانية على القطاع، سيما فيما يخص ارتفاع أثمنة الأعلاف المركبة بموجب ارتفاع أسعار المحروقات، حيث كانت كلفة الإنتاج تتراوح ما بين 11 و11.50 درهم واليوم أصبحت تتراوح ما بين 16.50 و17 درهم، وبالأخص في الدار البيضاء والرباط، وفي مدن أخرى تصل التكلفة إلى أزيد من 18درهم. موضحا فيما يتعلق بقنوات التسويق.

من جهتها أوصت المهمة الاستطلاعية بضرورة تأهيل “الريشات” وتطويرها، خاصة لقربها من التجمعات السكانية، ومراقبة محلات البيع للتأكد من مصدر الدواجن ومدى خضوعها لشروط السلامة الصحية، ودعم اقتناء وسائل نقل الدواجن واللحوم البيضاء، تتوفر فيها معايير السلامة الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *