مجتمع

حرفة بلادي (ح6): “الرابوز” من مهمة “السوطان” إلى ديكور منزلي (فيديو)

يعد “المنفاخ” أو ما يعرف ب”الرابوز” عند المغاربة، من الأدوات التقليدية التي تفنن الصناع فيه منذ القدم بمدينة فاس ومكناس ومراكش ومدن أخرى.

انطلق ظهور هذه الصناعة على يد اليهود الذين كانوا يستقرون بمدينة فاس، ثم توارث الصناع التقليديين بالعاصمة العلمية هذه الصنعة، ولقنوها لأجيال بعدهم.

الرابوز أداة يدوية تبدو بسيطة في شكلها، تتكون من قطع نحاسية وجلدية وإطار خشبي، وشكل هندسي يثير إعجاب الناظرين، إلا أن صناعتها تمر عبر مراحل وتقنيات عالية.

تبدأ مراحل صناعة الرابوز بصنع القالب الخشبي الدائري، ثم يتم تثبيت أنبوب حديدي يصنع من مواد محلية يسهل خروج الهواء إلى فوهة الإطار، قبل أن يغلف بالجلد الجيد، وإطباق الجزء الثاني من اللوحة الخشبية بإحكام باستعمال المسامير والدبابيس، ثم يقوم المعلم بصباغته خارجيا بألوان مختلفة حسب الطلب.

كان الرابوز يروج غالبا في أيام عيد الأضحى بالمدن لتساعد على طهي وشي اللحوم بطريقة تقليدية في هذه المناسبة الدينية، بينما يساعد أهل القرى والبوادي في الليالي الباردة على ايقاد الفحم للتدفئة والطهي.

وعرفت صناعة الرابوز إقبالا كبيرا في السنوات الاخيرة، من طرف السياح المغاربة والأجانب، حيث صار يستعمل لتزيين المنازل، بما فيها الغرف وقاعات الضيوف، كتذكارات مغربية.

وأصبح المنفاخ معرض للاندثار بعد غزو الأجهزة الغازية والكهربائية الحديثة للمطابخ المغربية، وتراجع المغاربة عن اقتنائه، في حين عرف “الرابوز” عزوف الشباب على تعلم صناعته والإبتكار فيه وتطويره.

باقي التفاصيل في الروبورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *