مجتمع

لحلو ينتقد بحث الإعلام العمومي عن السبونسور والمشاهدات رغم تمويله من جيوب المغاربة

قال الفنان والموسيقار المغربي، نعمان لحلو إن مسؤولية الحفاظ على الموروث الغنائي المغربي تقع على وزارة الثقافة وهيئات الإعلام وكذلك الفنانين، مبديا استغرابه من الدعم الموجه للإنتاجات الغنائية دون احتكامها لدفاتر التحملات، ومن بحث الإعلام العمومي عن “السبونسور” وعدد المشاهدات.

كلام نعمان لحلو، جاء خلال استضافته بالمجالس الرمضانية التي تنظمها مؤسسة الزاوية للفكر والتراث، اليوم الجمعة، في مداخلة بعنوان أصول الموسيقى المغربية، بمقر الحزب المغربي الحر، بالرباط.

وأوضح لحلو أن وزارة الثقافة تخصص مبلغا يتراوح بين 10 و15 مليون درهم سنويا للمساعدة في الإنتاج الموسيقي، وأكثر منه للمسرح، وأكثر منه بكثير للسينما، مشيرا إلى أن هذا الدعم يجب أن يكون مبني على دفتر تحملات.

وتابع الفنان والمبدع نعمان لحلو أن الدعم الوزاري يجب أن يكون مقابل الإنتاج في إطار ما يسمى بالهوية المغربية، وأن يهتم كل سنة بلون غنائي وتراث مغربي معين، من أجل الحفاظ عليه، وأن لا يكون الدعم بمنطق “هاك الدعم ومتصدعنيش”.

وبخصوص مسؤولية الإذاعة والتلفزة، يقول نعمان لحلو، إن قنوات القطب العمومي تمول من جيوب الشعب، وبالتالي فهي قنوات ومؤسسات لا تحتاج لا “للسبونسور” والمشاهدات، لأن اشتغالها الأساسي يجب أن يكون هو هوية وحضارة بلد.

وتابع لحلو أنه عندما نقدم للجمهور محتوى راقي، يتعود على الرقي، في حين، عندما تقدم له ما يريده، من أجل تنشيطه كما يدعي البعض، فه يتعود على مستوى هابط، سواء تعلق الأمر بالكتابة أو الدراما أو الأغنية.

وشدد نعمان لحلو أن هذا الوضع يحتاج لكثير من الوعي من طرف القائمين على الشأن الثقافي والإعلامي والفني، وكذلك من طرف مجموعة من الفنانين الممارسين من أجل الحفاظ على التراث والفكر والثقافة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *